تصاعد الإسلاموفوبيا يقلق المسلمين بأميركا

www.hespress.com
www.hespress.com

الإثنين14 شعبان1436//1 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الولايات المتحدة
قال قادة مسلمون في الولايات المتحدة إن الخوف من الإسلام أو ما تُعرف اصطلاحا بظاهرة الإسلاموفوبيا ازداد بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتسارعت وتيرتها في البلاد خلال العقد الماضي. ويقول بعض القادة المسلمين إن هناك من لديهم أجندة واضحة لنشر الصورة النمطية عن الإسلام.ش
ومن بين الأمثلة على الحملات المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة حرق مسجد في ولاية تكساس، والمطويات التي توزع في شوارع مدينة بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوستس مطالبة تنظيم الدولة الإسلامية بالاستسلام خلال 72 ساعة وإلا سيتم قتل المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة.
ورغم وجود خطاب في الولايات المتحدة يستهدف المسلمين -خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001- فإن ظهور تنظيم الدولة زاد على ما يبدو الضغط على المسلمين.
ومع أن السياسيين ورجال الدين في الدول الإسلامية أدانوا هذا التنظيم الذي ينشط في سوريا والعراق فإن أكثر من ربع الأميركيين ونحو نصف قساوسة المذهب البروتستانتي المسيحي يقولون إنه يقدم تمثيلا حقيقيا للمسلمين، بحسب استطلاعين للرأي أجريا في وقت سابق العام الجاري عبر شركة “لايف واي” للأبحاث غير الحكومية.
ويرى معهد بروكينغز لاستطلاعات الرأي ومقره واشنطن في استطلاع أجراه في فبراير/شباط الماضي أن “كراهية الأميركيين للإسلام تصاعدت منذ ظهور تنظيم الدولة، وأن 14% من الأميركيين يرونه مدعوما من أغلبية المسلمين حول العالم”.
صناعة إعلامية
وقال إبراهيم هوبر مدير الاتصالات بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) -وهي منظمة إسلامية حقوقية أميركية غير حكومية- إنه حتى بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 تعامل المسلمون الأميركيون “بحسن نية رغم أنهم هوجموا هم ومساجدهم، غير أن رد فعل أغلبية المواطنين الأميركيين كان لصالح المسلمين ودعما لهم”.
وأضاف هوبر أنه منذ ظهور تنظيم الدولة على الساحة “تفاقمت مشاعر العداء تجاه المسلمين في مجتمعنا”.
وتابع أن التحيز ضد المسلمين لا يمكن أن يُعزى فقط لتنظيم الدولة، فهناك صناعة دعائية منظمة للإسلاموفوبيا في أميركا يتم تمويلها بملايين الدولارات وتحركها شبكات مثل شبكة فوكس نيوز الإخبارية ومواقع الكراهية -لم يسمها- على شبكة الإنترنت. ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة شبكة فوكس نيوز بشأن تلك الاتهامات.
وأشار هوبر إلى روبرت دوغارت (63 عاما) الذي اعتقل في أبريل/نيسان الماضي بسبب التخطيط لهجوم قاتل ضد مسجد ومدرسة في قرية إسلامية بولاية نيويورك باستخدام أسلحة ومتفجرات وساطور.
“أظهرت دراسة أن الأخبار العاجلة قالت إن 81% ممن وصفوا بالإرهابيين المحتملين هم مسلمون، بينما ذكرت تقارير إف بي آي أن 6% فقط من الإرهابيين المحتملين هم من المسلمين”
بديل الصورة النمطية
وبحسب دراسة أجراها ترافيس ديكسون الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، فإن الإعلام الأميركي يصور المسلمين إرهابيين بشكل أكبر مما تورده تقارير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي).
وذكرت الدراسة أنها رصدت 146 حلقة من البرامج الإخبارية وركزت على الأخبار العاجلة التي تبثها القنوات الإخبارية وخدمات الكابل (القنوات ذات الدفع المسبق) بين عامي 2008 و2012.
وأظهرت الدراسة أن تلك الأخبار العاجلة قالت إن 81% ممن وصفوا بالإرهابيين المحتملين هم مسلمون، بينما ذكرت تقارير إف بي آي أن 6% فقط من الإرهابيين المحتملين هم من المسلمين.
وأرجع رئيس المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال ارتفاع معدل الإسلاموفوبيا إلى تنامي أفراد وجماعات الجناح اليميني في أميركا وأوروبا.
وقال إن الصورة النمطية للمسلمين والإسلام مبنية على المعلومات الخاطئة والجهل، وفي بعض الأحيان تتم عن قصد عندما تروج ادعاءات دون رغبة في الاستماع إلى الطرف الآخر.
واعتبر جمال أن الحل لمواجهة الإسلاموفوبيا هو تعليم غير المسلمين الإسلام الصحيح والشكل الصحيح للمسلمين كبديل للصورة النمطية التي نشرها الإعلام.
وشارك الأسبوع الماضي نحو ثلاثين ألف شخص -من بينهم غير مسلمين- في المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية بأميركا الشمالية -منظمة غير حكومية- في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند، والذي ركز على إلقاء الضوء على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، وفقا للجزيرة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  "معهد واشنطن": أردوغان زعزع مكانة روسيا كقوة عظمى
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.