إندونيسيا: 6 دول تتعهد بتقديم الدعم لمسلمي أراكان اللاجئين في إندونيسيا

www.al-sharq.com
www.al-sharq.com

الإثنين14 شعبان1436//1 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جاكرتا
تلقت إندونيسيا مؤخرا وعودًا بدعم ومساعدة مالية من العديد من البلدان حول العالم، وذلك بعد إعلانها الوقوف إلى جانب مسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهينغا)، وبدئها في استقبال المهاجرين غير الشرعيين العالقين بقوارب في عرض البحر.
وتعهدت كل من تركيا، والفلبين، وغامبيا، ونيوزيلاندا، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية بتقدم المساعدات، بعد إعلان وزيري خارجية ماليزيا وإندونيسيا استعداد بلادهما إيواء مسلمي أراكان بشكل مؤقت لمدة عام.
ومع تخصيص تركيا مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى، أعلنت الفلبين، وغامبيا، والولايات المتحدة أنها ستقدم الدعم لقسم من مسلمي أراكان، في حين أعرب رئيس وزراء نيوزيلاند “جون كي” عن إمكانية استقبال بلاده لبعض المهاجرين.
ودعا “فؤاد باهروم”، مدير منظمة “أوس ريليف” (AusRelief) الأسترالية (غير حكومية)، التي تقوم بإيصال مساعدات إلى المنطقة، إلى استقبال قسم من اللاجئين، مبينًا أن 95% من الأستراليين استنفروا طاقاتهم من أجل تقديم الدعم للمهاجرين، مضيفًا: “إلا أن الحكومة الأسترالية لا تقوم بأي خطوة من أجل المساعدة”.
من جهة أخرى، طلب والي أتشيه الإندونيسية، “زيني عبد الله” من السلطة المركزية توفير أموال بشكل عاجل للمنطقة، لافتًا إلى أنهم أنفقوا العديد من الأموال على اللاجئين في أتشيه، مؤكدًا ضرورة تخصيص دعم مالي عاجل للاجئين والمهاجرين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية “أرماناثا ناصر” لمراسل الأناضول أن قطر تعهدت بتقديم دعم مالي، وخصصت 50 مليون دولار من أجل مراكز الإيواء التي ستُنشأ في إندونيسيا للاجئين، داعيًا دول منظمة التعاون الإسلامي إلى المساهمة في إيجاد حل لمشكلة المهاجرين.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في جاكارتا عن تقديم الدعم للبلدان المتأثرة من أزمة المهاجرين بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وبدأت المساعدات الدولية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني بالوصول إلى المناطق التي تضم المهاجرين، حيث أرسلت المنظمات الأهلية طرودًا إغاثية للمهاجرين المحتاجين إلى المساعدة العاجلة في أتشيه وسومطرة ومناطق أخرى في إندونيسيا.
وقامت منظمة “أوس ريليف” بتأمين احتياجات الإيواء لألفٍ و39 من لاجئي مسلمي أراكان في أتشيه، وقدمت طرودًا إغاثية لجميع المقيمين في المخيم بمنطقة لانغيسا في أتشيه، إذ أشارت المنظمة أنها اتفقت مع إدارة أتشيه على مساعدة المهاجرين لمدة عامين.
كما عمل المسلمون من سكان سومطرة التي استقبلت جزءًا من مهاجري أراكان، على تقديم الغذاء ومياه الشرب للمهاجرين.
ولا يزال حتى الآن نحو ألفين من مسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهينغا) وبنغاليين عالقون في قوارب تركها مهربو البشر في عرض البحر جنوبي شرقي آسيا، فيما أنقذت بلدان المنطقة على رأسها ماليزيا وإندونيسا نحو 4 آلاف مهاجر من البحر خلال الشهر الجاري، حيث تقوم بلدان المنطقة والمؤسسات الدولية بتقديم مساعدات إنسانية للمهاجرين في البحر.
وأعلنت إندونيسيا وماليزيا سابقاَ، عزمهما توفير مأوى مؤقت لمدة عام للمهاجرين من البنغال ومسلمي إقليم أراكان في ميانمار، (الروهينغا) الذين تخلى عنهم مهربو البشر في عرض البحر.
وكان نحو ألف و 500 مهاجر من مسلمي الروهينغيا، قد وصلوا منتصف الشهر الجاري إلى مدينة “لانغسا” بولاية “آتشيه” الإندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين لفترة في عرض البحر، إذ أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في خبر لها، نقلاً عن رئيس بلدية لانغسا “عثمان عبد الله”، أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة، بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مبيناً أنهم بحاجة لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية.
ويضطر المهاجرون – غالبيتهم من مسلمي الروهينغيا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار، وآخرين من المهاجرين البنغال – إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر، بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم.
وبرزت أزمة المهاجرين في آسيا في الواجهة، بعد العثور على جثث 32 من مسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهينغا)، في أحد المخميات السرية بغابة نائية جنوبي تايلاند، وجنوح قوارب تحمل مهاجرين من الروهينغا الهاربين من ميانمار نحو السواحل الغربية لإندونيسيا في العاشر من أيار/ مايو الجاري، حيث لم يتم حتى الآن إنقاذ كامل المهاجرين العالقين في مياه البحر، جنوب شرقي آسيا، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  خبيرة : الأولوية للمجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ كوفيد-19، العاملين في المجال الطبي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.