قيادي بارز بحماس: مصر توقفت عن متابعة اتفاق “التهدئة” في غزة
السبت 26 شعبان1436//13 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية: إن “مصر توقفت منذ فترة (لم يحددها) عن متابعة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي”.
وأضاف الحية في تصريح لمراسل “الأناضول”، على هامش افتتاح مسجد في مدينة رفح، جنوبي غزة، أمس الجمعة ، أن “هناك جهود دولية (لم يحدد أطرافها) يتم التواصل معها لتطويق أي حدث أو تطور لا يخدم الشعب الفلسطيني”.
وفي 26 أغسطس/آب 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت لـ”51 يوما”.
وكان الجانب المصري يتواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمتابعة أي خروق لاتفاق التهدئة في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، كشف القيادي في “حماس” عن سعي حركته لعقد لقاء مع المسؤولين المصريين، وبذل كل جهد يساهم في تطوير العلاقة مع مصر، نافيا المعلومات التي تتحدث عن لقاء قريب بين قيادة “حماس”، والجانب المصري.
وقال الحية:”نرحب بأي علاقة مع مصر قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ حقوق الشعبين الفلسطيني والمصري، وما قامت به المحكمة المصرية مؤخرًا، برفع اسم حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية، هو إجراء طبيعي، عدّلت فيه خللاً سابقا”.
وقضت محكمة استئناف القاهرة للأمور المستعجلة، السبت الماضي، بإلغاء حكم سابق يعتبر حماس “منظمة إرهابية”، وعدم الاختصاص النوعي في القضية، وقبول الطعن المقدم من “هيئة قضايا الدولة” على الحكم السابق.
وكانت ذات المحكمة، قد أصدرت في 28 فبراير/ شباط الماضي، حكماً بإدراج الحركة على لائحة “المنظمات الإرهابية”، بعد قبولها دعوى من محاميين، يزعمان “تورط حماس في القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية داخل الأراضي المصرية”.
وبخصوص الصواريخ التي أطلقتها، في الآونة الأخيرة، جماعات متشددة من غزة، تجاه جنوبي إسرائيل، وما تبعها من غارات إسرائيلية على القطاع، قال الحية: إن “الأجهزة الأمنية (التي تديرها حركة حماس) تقوم بدورها في هذا الجانب، ونحن في الجانب السياسي نقوم بالدور المناط بنا”، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول طبيعة الدور السياسي، والأمني.
وتلتزم الفصائل الفلسطينية في غزة، بوقف إطلاق النار، لكن جماعات “جهادية”، تواصل بين الفينة والأخرى، إطلاق بعض الصواريخ على إسرائيل، رافضة الالتزام بالاتفاق، وكان آخرها قد استهدف مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، يوم الأحد الماضي.
وفيما يتعلق بفتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام، قال الحية: “هذا الإجراء جيد وسليم ونقدره عاليًا، وإن كان جاء متأخرًا، ونطالب بالمزيد فثلاثة أيام وأسبوع لا تكفي لإنهاء معاناة غزة”.
ويوم الأربعاء الماضي، قال نظمي مهنا، مدير دائرة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، لوكالة الأناضول للأنباء، إن السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني قرارها فتح معبر رفح، في كلا الاتجاهين، لمدة 3 أيام، مطلع الأسبوع المقبل.
وتابع الحية:”معبر رفح هو منفذنا الوحيد والطبيعي مع العالم الخارجي”، معبرًا عن أمله أن تتخذ السلطات المصرية قررات بفتح معبر رفح على مدار الساعة.
ويربط معبر رفح البري، القطاع بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط.
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في يوليو/تموز 2013 وما أعقبه من هجمات استهدفت مقار أمنية وعسكرية في شبه جزيرة سيناء، المتاخمة للحدود ، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.