التعريف بالإسلام تدين الإعتداء الإرهابي الآثم على مسجد الإمام الصادق
الأحد 11 رمضان 1436//28 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الكويت
أصدرت لجنة التعريف بالإسلام بيانا استنكرت وادانت فيه الإعتداء الأرهابي الآثم على مسجد الإمام جعفر الصادق الذي وقع بمنطقة الصوابر موضحة ان ماحدث من أعتداء يتنافى مع مبادئ الأسلام السمحة التى جاءت بالرحمة والتسامح والسلام مع كافة طوائف البشرية مسلمين وغير مسلمين .
وفى هذا الصدد قال المدير العام للجنة جمال الشطى أن لجنة التعريف بالأسلام تنعي بمزيد من الحزن والاسى كل من توفي في هذه الجريمة النكراء و تحتسبه عند الله شهيدا ، و تدعو الله جل و علا بالشفاء العاجل لجميع المصابين فى هذا الحادث الإرهابى الآثم سائلين الله تعالى أن يلهمهم وذويهم الصبروالسلوان وبين الشطي ان الاسلام هو دين الرحمة ودين السماحة الذى كفل الحقوق والواجبات وحماية النفس البشرية بشكل عام ، و حرمة الدم في قول النبي صلى الله عليه و سلم ” لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ” فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله و رسوله ، و مما يؤسف له أننا نضطر اليوم الى التأكيد على القاسم المشترك الذي يجمع المسلمين بشتى مذاهبهم ، رغم أن ذلك أمر بدهي أكدته الأحاديث النبوية الصريحة ، قال صلى الله عليه و سلم ” من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم ، له ما لنا و عليه ما علينا ” و قال عليه الصلاة و السلام ” لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ” ، فمن اجترأ على الدم الحرام فقد احتمل اثما و بهتانا عظيما ، و لن تنفعه في ذلك تبريرات الخوارج الذين حذرنا منهم الرسول الكريم بقوله ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ” .
وبين الشطي ان ديننا الحنيف يحث على التعاون والتعارف والوئام بين المسلمين بعضهم ببعض وبينهم وبين غيرهم، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية ومنها قول الحق (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وهي نحمل توجيها صريحا بنبذ الخصام و دعوة للتعارف و والتعاون والتواصل ، وزاد الشطي موضحا الاسلام يحض على البر والعدل بين المسلمين ويسعى لجمع الناس تحت لواء العدل و القسطاس المستقيم (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).
و ختم بالدعاء الى الله عز وجل أن يحفظ الكويت و أهلها من كيد الكائدين ، و أن يجمع الكلمة خلف القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد يحفظه الله، بحسبما ورد في البشرى .
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.