ليلة القدر… فيها تتضاعف الأجور
الإثنين 26 رمضان 1436//13 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان الفضيل وأعظمها قدراً، فهي خير من ألف شهر ومن استحق فضلها غفر ذنبه وعظم أجره وفتحت له أبواب السماء.
وتتميز هذه الليلة بخصائص عظيمة فيها أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وتشهد نزول الملائكة، ويكثر بها الخير والبركة وعظيم الأجر والثواب من الله تعالى .
مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبدالكريم الخصاونه قال ان ليلة القدر من الليالي التي شرفها الله عز وجل وعظمها وجعل لها مكانة عظيمة مضيفا ان لهذه الليلة فضائل كثيرة تضاعف بها الاجور والحسنات ولها من الميزات الشيء الكثير فهي تاج ليالي الدهر كثيرة البركات عزيزة الساعات ففيها نزل القرآن الكريم وفيها تتنزل الملائكة وهي خير من الف شهر .
واشار الى ان لهذه الليلة فضائل كثيرة منها ان القران الكريم انزل جملة واحدة الى السماء الدنيا في ليلة القدر وتتضاعف فيها الاجور والحسنات وتتنزل الملائكة فيها وليلة تقدر فيها المقادير ويستجاب فيها الدعاء .
واضاف ان ليلة القدر تزداد عظمتها بان الدعاء فيها مستجاب لذا على المسلم الحرص على كثرة الدعاء والتضرع الى الله تعالى بان يتقبل منه ويعفو عنه ويغفر له ويدعو ما شاء من امور الدنيا والاخرة ومن اقامها لوجه الله تعالى ايمانا واحتسابا غفر ما تقدم من ذنبه وهي ليلة سلام وخير لا شر فيها .
ويقول استاذ الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور عامر الحافي، إن ليلة القدر هي ليلة انزال القرآن الكريم حيث تختصر هذه الليلة رسالة الاسلام بالكامل، إذ أن القرآن الذي نزل على مدار ثلاثة وعشرين عاما نستشعر بمعانيه في ليلة القدر .
واضاف ان ليلة القدر هي محاولة لفهم شمولي وعميق لرسالة القرآن، وهي الليلة التي تواصلت بها السماء بالارض وتجسدت فيها رحمة الله بان انزل القرآن على الارض، وبداية الرحمات والتواصل بين الرحمن والعباد .
واشار الى ان على المسلم ان يستجمع قواه الروحية بهذه الليلة وكثرة الدعاء وقراءة القرآن ، لانها ليلة الصعود للرحمن والاستشعار بقربه .
ويقول عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الخطيب، إن ليلة القدر هي ليلة مباركة على الارجح انها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك أراد الله سبحانه وتعالى من خلالها أن يتقرب إليه عباده المؤمنين في الصلاة والتهجد والدعاء وقراءة القرآن وغيرها من الوسائل للوصول إلى رضوانه عز وجل.
ويضيف أن ليلة القدر تأتي الآن في ظروف زمنية عصيبة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ملتهبة،” فما أجمل أن تكون هذه الليلة هي ليلة توحيد المسلمين ورص صفوفهم ونبذ الخلافات فيما بينهم، وذلك لا يتأتى إلا بتعاون المسلمين على الخير ونشر المحبة والمودة والتسامح، وذلك من أجل أن تبقى هذه الأمة نوراً يهتدي به كل الأمم كما كانت في الماضي”.
ويشير الخطيب إلى أهمية تفقد الفقراء والمحتاجين والمساكين والتعرف على أحوالهم، فهناك العديد منهم لا يجدون قوت يومهم ولا يملكون ما قد يرسم الفرح على وجوه أطفالهم، سيما وهو يقبل عيد الفطر المبارك، داعياً الجميع إلى العمل على مساعدتهم ومد يد العون إليهم في هذه البلد التي عهدناها يدا واحدة في إغاثة المحتاج ومساعدته.
وقال “إن قيامنا لا يقبل إلا بتقديم زكاة الفطر، وتقديمها لمن يستحقها، إضافة إلى كونها وسيلة للتقرب إلى الله بالطاعات خاصةً في هذه الأوقات الروحانية المباركة، إضافة إلى صلة الأرحام وتفقد أحوالهم قبل العيد، ليكون عيد مليء بالصفاء والتسامح والمحبة والتعاون بإذن الله “.
وحول السلوكيات السلبية التي سبق وأن حصلت في الأعوام الماضية وتحديداً أثناء قيام ليلة القدر في المسجد يبين الخطيب، بانه ليس شرطاً أن تقام ليلة القدر في المسجد، فلا يوجد ما يمنع من أن يقوم رب الأسرة بقراءة القرآن والدعاء مع زوجته وأطفاله ويتكلم كلاماً مفيداً حول هذه الليلة،وهذا أفضل من يذهب الأب والأم والأطفال إلى المسجد والتشويش على المعتكفين وفقدانهم طعم العبادة وروحانيتها بالشكل الصحيح، معللاً ذلك بأن الذهاب إلى المسجد في ليلة القدر أصبح عادة وليس عبادة.
-السبيل-