إيران تتحدى المسلمين وتعرض فيلم “محمد” المثير للجدل
الأربعاء 4 ذو القعدة 1436//19 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إيران
بثت وكالة أنباء فارس الإيرانية مقاطع من الفيلم السينمائي المثير للجدل، والذي اقترب عرضه ويحكي عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجسد الفيلم شخصية النبي صلى الله عليه وسلم دون ظهور وجهه، منذ الطفولة وحتى البعثة في مكة.
ونقل موقع قناة العالم الإيرانية عن جيد مجيدي مخرج الفيلم السينمائي “محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله)” أن الفيلم سيعرض رسميًا بدور السينما الإيرانية في الـ26 من أغسطس الجاري بالتزامن مع ذكرى مولد الإمام الرضا زاعما أن الفيلم تم إنتاجه بهدف إيجاد توافق عالمي.
وأكد مجيدي أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) رغم أن العمل استغرق 8 سنوات مستغربا دور الأزهر الشريف من الفيلم الذي اتهمه بإصدار أحكام دون مشاهدة العمل نفسه.
وزعم مخرج الفيلم أن فكرة العمل جاءت إثر الإساءات المتكررة لرسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) التي غالباً ماكانت ترافقها ردود فعل فقط، محملاً المسلمين جانبًا من التقصير فيما يتعلق بتعريف الإسلام للعالم.
واعتبر أن الفيلم لا يستهدف الربح المادي عبر مبيعات شباك التذاكر ولا يأتي في إطار الشعارات، لكون أن تعريف شخصية الرسول (صلى الله عليه وآله) لا تقدر بثمن.
وكان العديد من العلماء المسلمين قد أفتوا بحرمة تجسيد النبي صلى الله عليه وسلم في الأعمال الفنية، إلا أن الجانب الإيراني لم يكترث للفتاوى وقامت جهات رسمية حكومية في إيران بتقديم الدعم المالي للفيلم المشار إليه.
وأبدى الأزهر، اعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية؛ وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني. ويعتبر الأزهر أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال يعد انتقاصا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها.
وأوضح الأزهر في بيان له، أن رفض تجسيد الأنبياء لا يقتصر على منع إظهار وجوههم بشكل واضح في هذه الأعمال؛ ولكن تجسيد الأنبياء صوتا أو صورة أو كليهما في الأعمال الدرامية والفنية أمر مرفوض، لأنه ينزل بمكانة الأنبياء من عليائها وكمالها الأخلاقي ومقامها العالي في القلوب والنفوس إلى ما هو أدنى بالضرورة.
وذكر الأزهر في بيانه أنه ليس جهة منع للأعمال الفنية؛ لكنه مطالب بإبداء الرأي المستند إلى الشرع الحنيف في مثل هذه الأعمال، أما قرارات المنع والإجازة فهي مسؤولية جهات أخرى.
وكانت «الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)» بالسعودية قد أصدرت في وقت سابق بيانا تناولت فيه الفيلم الإيراني المثير للجدل، واعتبرت أن ذلك عمل «منكر وشنيع» وفيه «انتقاص» لمكانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن «مواجهة هذه الإساءة»، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.