نجيب يرفض الاستقالة ويقلل من مظاهرات كوالالمبور

al-jazirahonline.com
al-jazirahonline.com

الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436//1 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كوالالمبور
جدد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق (62 عاما) رفضه تقديم استقالته، مقللا في الوقت ذاته من حجم المظاهرات التي خرجت ضده في شوارع العاصمة كوالالمبور وبشكل أقل في عدد من المدن الأخرى، ووصفها بأنها “تعكس العقلية الضحلة لمنظميها وافتقارهم للروح الوطنية”.

وعلى مدار اليومين الماضيين احتشد عشرات الآلاف من الماليزيين -وأغلبهم من العرقية الصينية- في المظاهرات التي دعت لها المنظمة المؤيدة للديمقراطية “بيرسيه” (طاهر، بلغة الملايو) احتجاجا على الفساد وللمطالبة باستقالة الحكومة، بينما زاد من زخم المظاهرات مشاركة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق محاضر محمد (90 عاما) فيها.

اقرأ أيضا  وزراء خارجية التعاون الإسلامي يبحثون أزمة الروهنجيا في كوالالمبور

ووجه نجيب انتقادات شديدة للاحتجاجات، وقال إنها تهدف “لتشويه صورة ماليزيا وهدم ما بنيناه”، واعتبر أنها ليست الطريقة المناسبة للتعبير عن عدم الرضا في بلد ديمقراطي.

وقلل رئيس الوزراء الماليزي من أعداد المشاركين في المظاهرات، وقال -في تصريحات للصحافة الماليزية- إن بإمكانه أن يحشد مئات الآلاف من المؤيدين، متسائلا عن حقيقة تمثيل هذه المظاهرات في باقي أنحاء البلاد “التي تقف إلى جانب الحكومة”.

وتعهد بعدم الرضوخ للضغوط وتقديم استقالته، وقال إنه “إذا نشرت الأشرعة ورفعت المرساة، فمن الصعب على القبطان وطاقمه أن يتراجعوا”.
غالبية المتظاهرين من العرقية الصينية (رويترز)

ورفض نجيب الحديث عن مخاوف من انهيار الاقتصاد في ماليزيا، وقال إنها “ليست دولة فاشلة، وليست على وشك الإفلاس، بل ستبقى قوية وقادرة على المنافسة”.

اقرأ أيضا  الإيسيسكو تعقد في كوالالمبور دورة تدريبية

مليونية تأييد
وفي السياق تعهد مسؤولون في الحزب الحاكم في ماليزيا أن يشارك مليون ماليزي من مؤيدي الحكومة، في تجمع حاشد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ليفوقوا بذلك أعداد المشاركين في الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة.

ومنذ يوليو/تموز الماضي، يسود ماليزيا قلق عقب صدور تقارير تقول إن المحققين الذين يتولون التحقيق في سوء إدارة وفساد في صندوق تنمية ماليزيا -المثقل بالديون- اكتشفوا تحويل ما يربو على سبعمئة مليون دولار لحساب نجيب.

وفي المقابل، قالت الحكومة إن هذا المبلغ كان تبرعا من مانح شرق أوسطي لم يتم الكشف عن هويته، بينما نفى نجيب حصوله على أي أموال لمكاسب شخصية، وقال إنه ضحية “مؤامرة سياسية” للإطاحة به.

اقرأ أيضا  ماليزيا: ميحاس الدولي تتزعم تجارة “الحلال” في العالم الإسلامي

الجزيرة نت

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.