المجلس الوطني الفلسطيني.. من القدس إلى رام الله
الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436//1 سبتمبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”
فلسطين – رام الله
يُنظر إلى المجلس الوطني الفلسطيني على أنه برلمان الفلسطينيين في الوطن والشتات، وعلى ذلك فهو الهيئة العليا لهم.
وبغياب المجلس الوطني، ينعقد المجلس المركزي، الذي هو الهيئة الوسيطة ما بين الأول واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل الأداة التنفيذية لقرارات المجلسين.
ويُعرّف المجلس الوطني نفسه على موقعه الإلكتروني، بأنه “يمثل السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها ،من أجل إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة، والمتمثلة في العودة، والاستقلال، والسيادة، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.
وقد أعلن سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول، عن عقد جلسة للمجلس يومي الـ١٤ و ١٥ من سبتمبر/ أيلول المقبل، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ولعل البارز في الدورة القادمة للمجلس، هو ما أشار اليه الزعنون بقوله: “انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة”.
وعدّد المجلس الوطني، على موقعه، ٢١ دورة عقدها منذ مؤتمره التأسيسي الأول في القدس عام ١٩٦٤، بينما كانت دورته الأخيرة الـ21 في غزة عام ١٩٩٦.
وتنقّل المجلس في دوراته العادية بين عواصم عربية، بينها القاهرة التي انعقد فيها خلال ١٩٦٥، و ١٩٦٨، و١٩٦٩، ومرة رابعة في نفس العام الأخير، قبل أن ينعقد مرات أخرى في ١٩٧٠ و١٩٧١ (مرتان)، و١٩٧٢، و ١٩٧٣، و١٩٧٤، و١٩٧٧ .
كما انعقد في العاصمة السورية دمشق في عامي ١٩٧٩، و ١٩٨١، إضافة إلى انعقاده في الجزائر خلال ١٩٨٣، و١٩٨٧، و ١٩٨٨، و١٩٩١.
وفي دورة عادية، انعقد في العاصمة الأردنية عمان عام ١٩٨٤.
كما انعقد في ٣ دورات استثنائية بالأردن عام ١٩٧٠، وغزة ١٩٩٨، ورام الله ٢٠٠٩.
وتعتبر الدورة التي انعقدت في الجزائر عام ١٩٨٨ الأبرز من بين دورات المجلس.
وقد كانت دورة غير عادية عُقدت مع دخول الانتفاضة الفلسطينية شهرها الثاني عشر، وتميزت بصدور إعلان استقلال دولة فلسطين وقيامها فوق أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وتضمن الإعلان أن “دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا، فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتُصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني يقوم على أساس حرية الرأي، وحرية تكوين الأحزاب” .
كما صدر عن المجلس في هذه الدورة قرار تشكيل الحكومة المؤقتة لدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن، وطبقاً للظروف وتطور الأحداث.
وتفاوت عدد أعضاء المجلس في دوراته ما بين ١٠٠ عضو و٤٨٣ عضواً إلى أن ثبت بدء من دورته العادية الأخيرة في غزة عام ١٩٩٦ على ٧٣٠ عضواً.
وحدد المجلس الوطني ٤ مهام رئيسية له وهي :
1.وضع السياسات والمخططات والبرامج لمنظمة التحرير الفلسطينية وأجهزتها.
2.بحث التقرير السنوي الذي تقدمه اللجنة التنفيذية عن إنجازات المنظمة .
3.بحث الاقتراحات الذي تقدم إليه من اللجنة التنفيذية وتوصيات لجان المجلس .
4.التقرير السنوي للصندوق القومي واعتماد الميزانية .
ويقول المجلس إن “القدس هي مقر المجلس الوطني الفلسطيني الدائم حسب المادة (7-ب ) من النظام الأساسي للمنظمة، ولمكتب رئاسته مقر رئيسي مؤقت في عمان، وافتتح له فرعين في كل من غزة، ونابلس (شمالي الضفة الغربية) بعد إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية “.
وترفض حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الانضمام للمجلس حتى الآن، وتشترطان “إصلاح منظمة التحرير”، قبل الانضمام إلى مؤسساتها.
** المجلس المركزي الفلسطيني
وفي غياب انعقاد المجلس الوطني ينعقد المجلس المركزي.
وكان المجلس الوطني قررفي دورته الـ13 التي عُقدت في مارس/ آذار 1977، إنشاء المجلس المركزي ليكون حلقة وصل بينه وبين اللجنة التنفيذية في كل دورتين عاديتين من دورات المجلس .
ويتكون المجلس المركزي من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والاتحادات الطلابية، واتحاد المرأة، واتحاد المعلمين، واتحاد العمال، إلى جانب ممثلين عن أصحاب الكفاءات، بالإضافة إلى ستة مراقبين، ويكون رئيس المجلس الوطني رئيساً للمجلس المركزي .
والبارز في قرارات المجلس المركزي، اختيار رئيس دولة فلسطين، وقرار إقامة السلطة الوطنية عام ١٩٩٣.
** اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
وتضم اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير في عضويتها ١٨ عضواً بمن فيهم رئيس اللجنة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما تضم إضافة إلى ذلك، عضوين بصفة مراقب.
وللمستقلين الحصة الأكبر في اللجنة حيث يمثلون ب ٨ أعضاء، و٣ من حركة فتح، ويمثل الباقون، الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء