السودان.. إعلانات بالصحف للكشف عن فتيات انضممن لـ”داعش”

www.i24news.tv
www.i24news.tv

الأربعاء 25 ذو القعدة 1436//9 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
السودان
أثار إعلان أسر سودانية عن مكافأة مادية لمن يقدم معلومات عن مكان تواجد فتيات يرجح التحاقهن بتنظيم الدولة الإسلامية موجة من القلق بين الكثير من العائلات، خاصة أولياء أمور الطلاب بالجامعات السودانية.

ففي الوقت الذي ينفذ فيه دعاة وعلماء دين مراجعات لطلاب يحملون أفكارا تقترب أو تتوافق مع دعوة تنظيم الدولة الإسلامية، تشير أمهات طلاب جامعيين إلى تحول المراقبة المنزلية من طلاب المدارس الصغرى إلى طلاب الجامعات، “وهذا ما يقلق”، على حد قولهن.

ووفق نشطاء بالمجتمع المدني، فإن الإعلان الجديد الذي شمل وعدا بمكافأة مالية بلغت مئة ألف جنيه سوداني (نحو 15 ألف دولار أميركي) لمن يقدم معلومات مؤكدة عن الفتيات ومكان تواجدهن، يعني اتخاذ المشكلة حجما أكبر وأبعادا أكثر.

ونشرت الأسر إعلانا صحفيا السبت الماضي تحث من خلاله على المساعدة في التعرف على مكان بناتها اللائي اختفين في ظروف غامضة مؤخرا، ويرجح أنهن اتجهن إلى حيث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا.

اقرأ أيضا  وفاة قيادي من الإخوان بمحبسه جنوبي مصر

ومع تحفظ أسر الطلاب الذين يعتقد أنهم التحقوا بتنظيم الدولة في التعامل مع الإعلام إلا في حدود ضيقة للغاية، يقول عثمان النظيف نائب الأمين العام لهيئة علماء السودان إن حملات التثقيف التي أطلقها العلماء في السودان قد أتت ثمارها، “بل ووجدت تفاعلا كبيرا من الشباب من الجنسين، مما أسهم في تعرية أفكار تنظيم الدولة وتحصينهم منها”.

ويعتقد النظيف أن “كثيرا من الطلاب بحاجة إلى مزيد من التثقيف والتوعية، “خاصة شريحة الوافدين من خارج البلاد لأنهم هم الذين يتسللون إلى حيث تنظيم الدولة، ويرون أنه على حق، وأن ذلك هو السبيل الوحيد لمناصرة الإسلام”.

وقال النظيف للجزيرة نت إنه اكتشف أثناء مراجعة طالبة سودانية من تلك الشريحة، أنها تأثرت بأفلام وثائقية قدمها لها التنظيم حول الانتهاكات التي ارتكبت بعد سقوط العراق والفظائع في فلسطين، موضحا أن الطالبة القادمة من الإمارات “قالت لي لقد وددنا أن نشارك في رفع الاضطهاد عن المسلمين حتى لو استشهدنا”.

اقرأ أيضا  400 مليون دولار حجم الاستثمارات المغربية في السودان

وطالب بنظرة واقعية لظاهرة تسلل الطلاب إلى التنظيم “لأنها تكشف أن أغلب طلاب الجامعات العريقة والكبرى خارج هذه المسألة”، مشيرا إلى أن عدد من تورطوا فيها لا يتجاوز ما نسبته طالب واحد من بين 36 ألف طالب.

من جانبه، يعتقد رئيس هيئة تزكية المجتمع ميرغني محمد حمزة بعدم كفاية الحملات الموجهة ضد فكر التنظيم لتحصين الشباب في ظل استعداد بعض الطلاب لمثل هذا السلوك

ويؤكد أن المشكلة بحاجة إلى علاج طويل وشامل، معتبرا أنها لن تنتهي بالسرعة المطلوبة.

أما عضو المجلس الوطني مثابة الحاج علي فرأت أن الإعلان عن هروب الشباب “أثار الخوف في نفوس كثير من العائلات، مشيرة إلى أن ذلك قد يفتح الباب لقيود إضافية على حركة الشباب، وتشجع الاحتيال وجرائم الاختطاف بفعل المكافآت المعلنة والوجود الأجنبي غير المقنن.

اقرأ أيضا  اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل لحل للأزمة بحلول يناير

وطالبت بالجدية في التعامل مع القضية التي وصفتها بالخطيرة، متسائلة في الوقت ذاته عن ارتباط هروب الطلاب الجامعيين بالسودان، “ولماذا الفتيات تحديدا؟ وكيف نجحت هذه الأفكار في اختراق جامعات الأثرياء فقط؟”، بحسبما ورد في مقكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.