ماليزيا ..الضباب لم يوقف مظاهرات القمصان الحمراء

الجمعة 5 ذو الحجة 1436//18 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كوالالمبور
عاشت ماليزيا أياما عصيبة خلال الفترة الماضية فإضافة إلى النزول الكبير لقيمة الرينقت الماليزي في الأسواق، أصدرت شرطة مرور العاصمة الماليزية كوالالمبور بياناً أفادت فيه أن 20 شارعاً سيتم إغلاقها بالكامل في المدينة، حيث أشار قائد شرطة المرور محمد حسين نظري أن إغلاق الشوارع سيأتي لتنظيم حركة المرور التي ستحدث في وسط المدينة تزامناً مع احتفالات “يوم ماليزيا”، وتجمع القمصان الحمراء في منطقة “بادانج مربوك”.
وأضاف نظري أن هناك خطة تنظيمية نظمتها شرطة المرور لتسهيل وصول المحتشدين الذين يصل عددهم إلى أكثر من عشرين ألف شخص بأكثر من 2000 حافلة تقل المشاركين في تلك الفعاليات، حيث سيتم نشر أكثر من 450 عنصراً في مناطق متعددة، ونصح المواطنين والمقيمين بتجنب الطرق المغلقة تجنباً لحدوث أي مكروه لهم لا سمح الله والغرض تجنب الازدحام المروري.
من جانب آخر قالت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية، أن الفرق الجوية الماليزية التابعة لوزارة البيئة الماليزية ستقوم يوم الثلاثاء القادم بعملية استمطار للسحب “أمطار صناعية”، في منطقتي كلانج فالي وولاية سرواك الماليزيتين.
تأثير الأجواء الملوثة على طلاب المدارس
وسجلت الأرصاد الجوية مؤشرات غير صحية في جميع المناطق والولايات في أنحاء البلاد مما حدا بالحكومة الماليزية إلى تأجيل الدراسة وإغلاق المدارس في بعض الولايات، وتسجيل بعض الولايات مؤشرات غير صحية وضارة بصحة الإنسان والحيوانات البرية.
كما أعلنت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، عن قرارها تأجيل الدراسة بسبب ضباب دُخاني كثيف يسود أجواء الولاية المعنية، وقال نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسن بصري أوانغ متْ دَهان إن القرار قد تم اتخاذه استناداً إلى ارتفاع مؤشر التلوث الهوائي إلى أكثر من 200 درجة وهو مستوى “غير صحي جداً”
كما أعلنت السلطات الماليزية الثلاثاء عن إغلاق للمدارس في كوالالمبور والولايات المجاورة، ودعت مواطنيها لتقليل نشاطاتهم الخارجية، بسبب تلوث الهواء بشكل كبر نتيجة للضباب الدخاني القادم من إندونيسيا المجاورة.
وأمر وزير التعليم في ماليزيا بإغلاق المدارس في كوالالمبور و3 ولايات قريبة، إلى جانب العاصمة الإدارية بوتراجايا، حيث قالت السلطات إن تلوث الهواء انتقل من مستويات “غير صحية” إلى “غير صحية جدا”.
ويغطي الدخان الكثيف منذ أيام، أجواء ولايات ماليزية وظهر هذا التلوث الهوائي بسبب حرائق الغابات والمخلفات الزراعية في جزيرة سومطرة بإندونيسيا.
ووزعت السلطات الماليزية أقنعة للوجه بالمجان على المواطنين، بينما يبقى العاملون في البحرية الماليزية وقطاع الطيران في حالة تأهب قصوى. وتعد حرائق الغابات في سومطرة وبرونيو مشكلة سنوية في موسم الجفاف، حيث يتم إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بالحرق أو القطع غير القانوني.
وأصيب عشرات آلاف الأشخاص في هذه المناطق بالأمراض، كما تأخرت أو ألغيت معظم رحلات الطيران بسبب ضعف الرؤية، وفقا للرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.