السلطة تحذر المجتمع الدولي من تضليل نتنياهو
الثلاثاء 7 محرم 1437//20 أكتوبر/تشرين أول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلام
فلسطين – رام الله
حذرت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية حملة التضليل والخداع التي يروجها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ويحاول تسويقها إلى الرأي العام العالمي وقادة الدول، بهدف خلق وعي مزيف لحقيقة ما يدور في القدس، وما تتعرض له من عدوان.
كما حذرت الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء (20|10) ونقلته وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا” عن فلسطين أون لاين من محاولة الحكومة الإسرائيلية “تكريس هذا الوعي المزيف وفرضه بالقوة في المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، من خلال تأكيدات نتنياهو وتكراره لمقولة أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم دون تغيير في المسجد الأقصى المبارك، غير أن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فالتفسير الإسرائيلي ‘للإبقاء على الوضع القائم في المسجد’ يعني ببساطة تكريس التغييرات والإجراءات التي فرضها الاحتلال بالقوة في الحرم القدسي، بما فيها التقسيم الزماني، واستمرار اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد، ضمن برنامج يومي وساعات محددة تفتح خلالها أبواب الحرم القدسي لليهود فقط، بالإضافة إلى الإجراءات والمضايقات اليومية للمسلمين وحراس المسجد وطلبة مدارس العلم، والمرابطين والمرابطات، وحجز هويات المصلين، وتحديد فئات عمرية لمن يُسمح لهم من المسلمين بالدخول إلى الحرم، وغيرها من الإجراءات والقيود التي يتبعها الاحتلال كمرحلة أولى لتكريس التقسيم الزماني ريثما يفرض بالقوة التقسيم المكاني:.
وأكد البيان أن الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، تقتضي مطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، “بالتراجع الفوري عن جميع هذه الإجراءات بما فيها التقسيم الزماني، ووقف اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود، وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وذلك بإلتزام دولي واضح، وضمانات دولية لا تقبل التأويل، خاصةً وأن جميع الإجراءات الاحتلالية تعتبر انتهاكاً فاضحاً لكل من اتفاقيات جنيف، وإتفاقية أوسلو الموقعة بين الطرفين، والتي تنص على عدم جواز قيام أي طرف يأي عمل من شأنه الإجحاف بقضايا الحل النهائي، فحكومة إسرائيل ومن خلال احتلالها الغاشم وإجراءاتها القمعية تحاول تفكيك قضايا الحل الدائم وتسويتها وفقاً للرؤية الإسرائيلية وبشكل أحادي الجانب”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وقادته بأن “لا يقعوا في فخ التضليل الإسرائيلي المنهجي، الذي يهدف إلى تكريس الاحتلال والإستيطان وتقويض حل الدولتين، وتدعوه إلى عدم الخلط بين واقع وحال الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وحقيقة أن إسرائيل تحتل بالقوة أرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية، وأن الطرف الفلسطيني يناضل بالطرق المشروعة والسلمية من أجل الحصول على حريته واستقلاله”.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”