جمعية تركية تبني مدرسة “الأقصى” الخاصة بأطفال اللاجئين الفلسطينيين في بيروت
الثلاثاء 14 محرم 1437//27 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بيروت
وضعت جمعية “حجر صدقة” التركية، أمس الإثنين، الحجر الأساس للبدء ببناء مدرسة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، في مخيم برج البراجنة للاجئين في العاصمة اللبنانية بيروت، باسم “مدرسة الأقصى”.
و قال كمال أوزدال، رئيس الجمعية، في تصريح لـ”الاناضول” إن جمعيته “قدمت هبة لبناء المدرسة بشكل كامل، بقيمة 250 ألف يورو”، مشيرا ” المبلغ تم جمعه من المتبرعين الأتراك، وخاصة أولئك الذين يعيشون في هولندا”.
وأوضح أوزدال أن “البناء الجديد للمدرسة سيكون جاهزا خلال 6 أشهر”، مؤكدا “استمرار الجمعية بالعمل من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في مختلف المجالات والنواحي، وخاصة التربوية منها، التي تعد الأهم من أجل بناء جيل صالح وقوي ومثقف”.
أحمد حصيرمي، المدير التنفيذي لـ”الوقفية الإنسانية للإغاثة والتنمية” (تهتم بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جنوب لبنان)، قال لـ”الأناضول” إن “تركيا تثبت مجددا أنها الأم الحاضنة للفلسطينيين”، شاكرا “الشعب التركي والدولة التركية بشخص رئيس جمهوريتها رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومتها أحمد داوود أوغلو”.
ووضع الحجر الأساس، في احتفال أقيم في مكان بناء المدرسة المخصصة لمرحلة الروضة، في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، حضره رئيس جمعية “حجر صدقة” كمال أوزدال، ومدير مكتب بيروت في وكالة التعاون والتنسيق “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إبراهيم اربير، وممثل عن السفير التركي في لبنان تشاتاي أرجيياس، ورئيس هيئة العلماء المسليمن في لبنان الشيخ أحمد العمري، ورئيس مؤسسة الغوث الإنساني (مؤسسة لبنانية فلسطينية خيرية).
وحضر الاحتفال أيضا حشد من أطفال اللاجئين الفلسطينيين، و رفعوا الأعلام التركية والفلسطينية، مرددين هتافات الشكر والتقدير للدولة التركية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان “الذي يولي القضية الفلسطينية في داخل فلسطين وخارجها، أهمية كبرى”.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام ١٩٤٨ مع “النكبة” الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية.
وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألف، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.