الدعوة بالقدوة

الجمعة 17 محرم 1437//30 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. محمد سعيد بكر
قاعدة: “يقدم الداعية الدعوة بالقدوة واللحظ، على الدعوة بالكلمة واللفظ”.
– يحرص الداعية على أن يدعو الناس بصمته وسمته، قبل أن يدعوهم بكلامه ووعظه.
– أبرز صفة من صفات الداعية القدوة هي الاستقامة التي يبلغ فيها الداعية دعوته في منبر الحياة اليومية؛ قبل أن يكون له منبر جمعة أو كرسي من كراسي الوعظ الجامد.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حياتية بين أصحابه، قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة” (الأحزاب: 21).
– يصعب على المرء أن يكون مستقيماً في زمن الانحراف ولكنه يستعين بالله تعالى فيحقق النموذج المحتذى.
– أزمة الأمة اليوم ليست أزمة نظريات إنما هي أزمة قدوات.
– يحذر الداعية أن يدعو الناس إلى معروف ولا يأتيه أو أن ينهاهم عن منكر ويأتيه، لقوله تعالى: “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم” (البقرة: 44)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان! ما لك؟ ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه” (متفق عليه).
– لن يصدق الناس أن ديننا وقرآننا العظيم يصلح لكل زمان ومكان ولن يتركوا فتنة تكديس الدين إلا إذا رأوا في حياتهم اليومية نماذج جميلة من الصدق والأمانة والذوق الحسن.
– يسعى أعداء الإسلام إلى تحطيم كل قدوة وكل نموذج جميل فكن أنت بحسن خلقك وطيب معاملتك خير رد على هؤلاء الفاسدين.
– وصفت عائشة رضي الله عنها خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن) رواه مسلم.
– ما يلحظه الناس من أفعالنا أبلغ في نفوسهم مما يسمعونه من أقوالنا.
– الخطورة في الأمر تكمن في أننا إما أن نمثل القدوة الحسنة أو القدوة السيئة وبالتالي فإن الحذر واجب.
– لا يصح في الدعوة التمثيل ومها حاولت الظهور بمظهر النبيل فإن حقيقتك ستنكشف ولو بعد زمن طويل.
– مثلما نقتدي نحن بالنبي صلى الله عليه وسلم كلف الله تعالى النبي أن يقتدي بإخوانه الأنبياء، قال تعالى: “فبهداهم اقتده” (الأنعام: 90).
-السبيل

اقرأ أيضا  المذهبية الإسلامية: إشكاليات التعصب، وضرورات التسامح
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.