تعليق خبراء عسكريين على حادث الطائرة الروسية بمصر

yemenline.com
yemenline.com

الأحد 19 محرم 1437//1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
مصر
أثار حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في وسط سيناء صباح السبت جدلاً كبيرًا حول ما إذا كان الحادث ناتجا عن استهداف تنظيم “ولاية سيناء” (داعش) لها، بحسب زعمه، أم أن هناك خللاً فنيًا حدث للطائرة أدى إلى سقوطها في منطقة الحسينية الجبلية بوسط سيناء، والذي أسفر عن مصرع 224 راكبًا بينهم 17 طفلًا، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد.
وقال خبراء عسكريون: إن سقوط الطائرة من ارتفاع 13 ألف قدم يجعل من الصعب استهدافها بصواريخ بدائية مما يستلزم ذلك صواريخ متطورة يصعب امتلاكها من قبل التنظيمات الإرهابية، مشيرين إلى كبر عمر الطائرة، والذي يرجح وجود خلل فني لن يظهر سببه إلا بعد إجراء تحقيقات موسعة قد تستغرق فترة طويلة.
وقال وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، إن لديهم معلومات رسمية عن أن الطائرة اختفت من شاشات الرادار قبل الحادث، مشددًا على أن الحديث عن الأسباب سيصبح ممكنًا بعد أن يتم تحليل جميع المعطيات بشكل دقيق وإجراء تحقيق دولى بما يتطابق مع اتفاقية شيكاغو، مؤكدًا أن روسيا ستقوم بالدور الأكبر في هذا التحقيق.
كما قالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء، إن المعاينة المبدئية لطائرة الركاب الروسية المنكوبة في شبه جزيرة سيناء توضح أن عطلًا فنيًا تسبب في الحادث.
وكان تنظيم ولاية سيناء قد أصدر بيانًا قال فيه: “تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية، فوق ولاية سيناء، تقل على متنها ما يزيد على 220 صليبيًا روسيًا، قتلوا جميعا ولله الحمد ولتعلموا أيها الروس ومن حالفكم أنه لا أمان لكم في أرض المسلمين، ولا أجوائهم”.
واستبعد اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن يكون سقوط الطائرة الروسية في سيناء تم بواسطة أنصار بيت المقدس أو ما يصفون أنفسهم بتنظيم ولاية سيناء، وذلك لعدة أسباب. وأوضح في تصريح إلى “المصريون” أن السبب الأول يتعلق بكون منطقة الحسينية التي سقطت بها الطائرة الروسية تقع في وسط سيناء وبها العديد من السكان والمصانع والمحال التجارية، ومؤمّنة بعدد كبير من رجال الشرطة والقوات المسلحة، مما يصعب تواجد الأسلحة والمعدات القتالية الثقيلة.
ولفت إلى أن السبب الثاني يكمن في ارتفاع الطائرة قبل السقوط بمقدار 31 ألف قدم، ولذا فإن إسقاطها يحتاج إلى صواريخ دفاع جوي متطورة، وهو ما يستحيل امتلاكها من قبل هذه التنظيمات.
واستطرد: “أنه لو أن التنظيمات تمتلك صواريخ متطورة فربما كانت ستستخدمها في الهجمات الجوية التي شنتها الطائرات المصرية عليها”.
وقال إن السبب الفني لسقوط الطائرة قد يكون هو الخيار الأصح إلا أن هذا النوع من الحوادث قد يستغرق وقتًا كبيرًا في كشف حقيقته، لاسيما بعد العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة، مضيفًا أن عمر الطائرة يتجاوز20 عامًا وهي مملوكة لشركة طيران روسي، ومن المتوقع أن تكون دخلت ورش صيانة أكثر من مرة.
وأوضح سليمان أن الفيديو الذي بثه تنظيم ولاية سيناء، والذي قال إنه فيديو إسقاط الطائرة، غير صحيح لأنه يظهر طائرة من طراز بيونج، غير أن الطائرة التي سقطت هي من طراز “آير باص” مما يثبت كذب ادعائهم.
ومن جهته قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، إن بعض الطائرات تسقط بين الحين والآخر في العديد من مناطق العالم لأسباب متعددة، أبرزها الأعطال الفنية والأخطاء البشرية والعوامل الخارجية المؤثرة والظروف الجوية، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  بانغي: إعادة افتتاح مساجد في إفريقيا الوسطى
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.