منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي “الكوليرا” في سوريا

www.aljazeera.net
www.aljazeera.net

الإثنين 20 محرم 1437//2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
أبدى أطباء في سوريا مخاوف من تفشي مرض الكوليرا، استناداً إلى معطيات سيئة تشخص الوضع الصحي لآلاف المحاصريين.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف كريستيان ليندمييه أفاد الأسبوع الماضي بوفاة طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام في محافظة حلب بسوريا، وتشتبه المنظمة بأن تكون إصابته بالكوليرا سبب وفاته.
وأوضح المتحدث أن نتيجة الاختبار السريع كانت إيجابية حيال إصابة الطفل بالكوليرا، ولكن المنظمة لم تتمكن من إجراء فحوص أكثر دقة لتأكيد المرض.
ويقول الدكتور زاهر شهاب، أحد الناشطين في العمل الطبي الثوري، إنه لا يمكن التغاضي عن المخاوف من انتشار الكوليرا أو التقليل من خطورتها بسبب توافر كل المسببات الصحية والحياتية لهذا الوباء وأوبئة أخرى أيضا يحتمل انتشارها.
ويعترف شهاب بأن احتواء هذا الوباء “دوائياً” بالاعتماد على المضادات الحيوية المتنوعة سيكون صعب التطبيق عملياً في حالة الحصار والنزوح.
ويشرح شهاب أنه على الأرض تواجه المؤسسات الطبية قيوداً وضغطاً متزايداً من القوات الحكومية، مضيفا أن الصليب الأحمر يعجز عن تقديم جرعة دواء واحدة للمرضى في المناطق المحاصرة.
من جهتها أكدت المصادر الطبية التابعة للمعارضة السورية انتشار أعراض مشابهة لأعراض الكوليرا خلال الصيف المنصرم بين المدنيين في مناطق عدة بسوريا، ترتبط مباشرةً بتناول المياه والأعذية الملوثة.
وفي مدينة واحدة مثل داريا (٧ كلم جنوب غرب دمشق) أظهرت السجلات الطبية انتشاراً واسعاً للأعراض شملت خمس السكان الحاليين المقدر عددهم بنحو ١٠ آلاف نسمة.
المتحدث باسم مشفى داريا الميداني أمجد العبار أشار إلى أن أطباء المشفى عالجوا يومياً من١٠-١٥ حالة مرضية خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز في الصيف المنصرم، تركزت أعراضها على الحمى والإنتانات المعوية والإقياء الحاد، فضلاً عن آلام المغص والإسهال الشديد، بحسب الجزيرة.
وأضاف العبار أن ثمة ارتباطاً وثيقاً كشفت عنه التحاليل الطبية بين المياه الملوثة والأعراض التي ارتفعت حدتها الصيف الفائت على نحوٍ كبير.
وينوه الدكتور مهند حكيم من مشفى الغوطة التخصصي إلى تلوث مياه الآبار جراء تدمير شبكات الصرف الصحي خلال القصف، فضلاً عن منهجية متعمدة في قطع مصادر المياه النظيفة عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ويبدي حكيم تخوفه من أن يؤدي تفاقم أعداد المصابين إلى ظاهرة وبائية واسعة تخرج عن السيطرة، حينها -وفقاً لحكيم- ستخلف نتائج كارثية لناحية أعداد الضحايا سواء في مناطق المعارضة أو النظام.
ويشير الدكتور أحمد طرقجي رئيس الجمعية الطبية السورية الأميركية، إلى تحرك منظمة الصحة العالمية لأخذ عينات من شمال سوريا بهدف تقييم المخاطر المحتملة لهذا الوباء، مؤكداً أن العمل لا يزال مستمراً لإجراء مزيد من التحاليل في عدة مناطق سورية لتقييم الاحتياجات.
وأضاف طرقجي أنه تحدثنا إلى مندوبي الدول المعنية وللمسؤولين في مبنى الجمعية العامة، أملاً بإنجاز صيغة تجبر الأطراف المعنية بالحرب على منع استغلال الحاجات الطبية للأعمال العسكرية والسعي لإدخال اللقاحات والأمصال المضادة للأوبئة إلى مختلف المناطق السورية.
غير أن طرقجي استطرد منوها بأن التقديرات الإحصائية للجمعيات الطبية غير الحكومية تشير إلى أن أعداد المدنيين واحتياجاتهم الطبية تتجاوز الإحصائيات الحالية لجمعيات الأمم المتحدة.
والكوليرا مرض يصيب الأمعاء، وكثيرا ما يرتبط بمياه الشرب الملوثة، ويسبب إسهالا حادا وحالة قيء، ويعرض الأطفال الصغار للوفاة بسبب الجفاف، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للانباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تحذر من مصير آلاف من مسلمي الروهينغيا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.