أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت من مناطقها بحضرموت اليمنية إثر إعصار “شابالا”
الأربعاء 22 محرم 1437//4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
اليمن
قال مسؤول في لجنة الطوارئ بمحافظة حضرموت شرقي اليمن إن “أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت من المناطق الساحل للمحافظة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وهيجان البحر، إثر اعصار “شابالا” مساء أمس الإثنين.
وأوضح المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح للأناضول، فجر اليوم الثلاثاء، أن الأمطار والرياح هدأت الساعة الخامسة فجرًا، متوقعًا أن تعاود الأمطار الغزيرة التساقط بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة.
وأشار أن السيول والفيضانات بدأت تتدفق في منطقتي الشعاب والوديان بساحل حضرموت، وينتظر أن تشكل هذه الفيضانات مشاكل كبيرة للسكان خاصة في ظل الإماكنيات الضعيفة التي توصف بـ”الشحيحة”.
ولفت المسؤول في لجنة الطوارئ أن منسوب مياه البحر ارتفع في ساعات الليل المتأخرة بين 4 – 8 أمتار على امتداد سواحل حضرموت، الأمر الذي ضاغف عدد الأسر النازحة تجاه المناطق الآمنة، مشيرًا أنه لا يوجد حتى اللحظة خسائر بشرية، وأن 10 مواطنين أصبيوا بكسور وتم نلقهم إلى المستشفيات.
وكشف المصدر عن احصائية أولية تشير إلى تضرر 15 منزل بمدينة المكلا عاصمة المحافظة في حي الشهيد خالد وفوة القديمة وباسيود والبدو ، موضحاً أن منظومة الكهرباء خرجت عن الخدمة جراء الأعطال بالشبكة في عدة مناطق ، وعدم تمكن مؤسسة الكهرباء من إعادة التيار لإنعدام قطع الغيار .
وحذر المسؤول في الطوارئ، المواطنين، بالابتعاد عن مجاري السيول والتوجه إلى المناطق المرتفعة.
وكان الخبير في مجال الكوارث “رمزي بجنف” قال في حديث للأناضول إنه “لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمجابهة خطر الإعصار”.
وأضاف “إعصار شابالا أحد أقوى الأعاصير في المنطقة، تصل سرعة الرياح حول مركزه إلى حدود 200 كم في الساعة، يرافق ذلك أمطار رعدية ورياح شديدة وأمواج عاتية، من شأنها إحداث الكثير من الأضرار، من خلال تدفّق السّيول الجارفة، كما حدث، الأحد، في جزيرة سقطرى، الواقعة في المحيط الهادي، في الجهة المقابلة من سواحل القرن الأفريقي، إلى الشرق من خليج عدن.
ووجه الخبير في مجال الكوارث، نداءً لكل المواطنين والصّيادين، بـ”ضرورة الابتعاد عن المناطق الساحلية، وتجنب المنحدرات والأودية التي من المتوقع أن تتدفق فيها سيول جارفة”.، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.