“التعاون الإسلامي” ترحب بـ”التحالف الإسلامي” الجديد

alwaght.com
alwaght.com

الأربعاء 5 ربيع الأول 1437//16 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
تواصلت ردود الأفعال الإيجابية على التحالف الإسلامي بقيادة السعودية لمكافحة الإرهاب.
فقد رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة “الإرهاب”، ومقره الرياض.
وأكدت المنظمة في بيان، تأييدها لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة ظاهرة “الإرهاب” معربة عن انشغالها العميق، بما يشهده العالم من جرائم “إرهابية” تتناقض مع القيم الإنسانية، الإسلامية منها والعالمية.
وأشار الأمين العام، إياد أمين مدني إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي من بين أكثر الدول تضررا من الإرهاب حيث يعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رهنت الإسلام بقراءاتها الخاطئة للنصوص الدينية؛ في ذات الوقت الذي يتعرض المسلمون فيه للاتهامات المؤدلجة، ولادعاءات الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة، ولأصوات الإسلاموفوبيا التي ترمى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأكد معالي الأمين العام أن ميثاق المنظمة، وصكوكها القانونية ذات الصلة، ولاسيما مدونة قواعد السلوك حول مكافحة الإرهاب الدولي التي تم إقرارها في عام 1994؛ ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي التي أقرت عام 1999 والقرارات الصادرة عن القمم الإسلامية والمجلس الوزاري واللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري تحث جميع الدول الأعضاء على التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب.
وأشار مدني إلى أن ازدياد الجرائم الإرهابية يضع الدول الأعضاء أمام مسؤولية تاريخية تحتم عليها تكثيف العمل المشترك للتصدي لهذه الظاهرة بجميع أبعادها. ورحب في هذا الصدد بالإعلان عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب يضم العديد من الدول الأعضاء في المنظمة.
وأكد موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت المتمثل في أن الإرهاب لا دين له ولا هوية، وأن التصدي له يجب أن يأخذ في الاعتبار، بجانب التدابير الأمنية والعسكرية، فهم وتحليل وتقصي ومواجهة الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة، وفي السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لتفشي الإرهاب والتطرف العنيف، مثل الحرمان الاقتصادي، والإقصاء، والاستلاب، والتهميش، والتفكيك القسري للمؤسسات السياسية والقانونية والأمنية والاجتماعية والثقافية.
بالإضافة إلى ضرورة بحث الأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاولات تسييس الخلافات المذهبية والتركيز على الانتماء الطائفي باعتباره جوهر الهوية، واختراق جهات خارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة بهدف خدمة أجنداتها السياسية الخاصة.
وكان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن اليوم الثلاثاء تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة “الإرهاب”. وقال إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.
وكان الأمير محمد بن سلمان أوضح بمؤتمر صحفي في الرياض أن التحالف الإسلامي سيتصدى لأي منظمة إرهابية. وأشار إلى أن كل دولة في التحالف ستساهم وفق قدراتها. وقال إن التحالف الجديد سيقوم بالتنسيق مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم، مشيرا إلى أنه سيحارب “الإرهاب” عسكريا وفكريا وإعلاميا.
وباركت تركيا الإعلان عن ذلك التحالف الذي تشارك فيه، وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن الموقف الموحد للبلدان الإسلامية ضد “الإرهاب” يشكل أقوى رسالة على من يربط “الإرهاب” بالإسلام.
وكانت السعودية ولا زالت تقود تحالفا في اليمن من أجل التصدي للانقلابيين الحوثيين المدعومين من طهران، ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مجتمع الابتكار في إندونيسيا 4.0 يحث الرئيس على ترقية مهارات العمل في البلاد