هنية: أربعة مسارات ضرورية لدعم انتفاضة القدس

amad.ps ismail haniyah

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية - alresalah.ps -
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية – alresalah.ps –

amad.ps ismail haniyahالخميس، 5 ربيع الأول 1437 الموافق 17 ديسمبر / كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

فلسطين – غزة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الانتفاضة لم تخرج كل ما في جعبتها بعد، وإنها هي في بداية الطريق ومخزون الانتفاضة والمقاومة لدى الجيل أعمق مما يتصوره المحتل”.

وأضاف هنية، في كلمة له خلال مؤتمر القدس التاسع، الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية، اليوم الخميس 17-12-2015، بعنوان “الواقع الثقافي والاجتماعي في القدس سبل النهوض”: “إن مخططات الاحتلال في القدس والاقصى لن تمر، فما فعلوه بالحرم الابراهيمي لن يفعلوه في المسجد الأقصى بإذن الله عز وجل، دونه الدماء وارقاب والمقاومة والانتفاضة”.

وتابع: “عندما يقرر شعبنا لا يمكن لأحد أن يوقف زحفه نحو مقدساته الإسلامية والمسيحية”، مؤكدًا أن كل المخططات لن تمر وكل محاولات الاحتلال ومن يقف معها لن يكتب لها النجاح، ولا وصايا للاحتلال في القدس والمسجد الأقصى ولا تقاسم وظيفي ولا زماني أو مكاني للمحتل في داخل القدس والمسجد الأقصى المبارك.

مسارات الانتفاضة

وأشار هنية، إلى أنه لا غنى لشعبنا عن أربعة مسارات لدعم انتفاضة القدس وهي تعميق روح الانتفاضة وتوسيع دائرة المنخرطين فيها وامتلاك كل أوراق القوة والتحرك في كل الاتجاهات على قاعدة المقاومة وحماية الانتفاضة، لافتًا أن ذلك مسئولية جماعية.

اقرأ أيضا  القسام سينشر تفاصيل جديدة للعملية الإسرائيلية "الفاشلة" بخان يونس

وبين نائب رئيس المكتب السياسي، أن الانتفاضة القدس استطاعت أن تتجاوز ثلاثة عقبات مهمة خلال الفترة الوجيزة منذ انطلاقتها عقبة الاحتواء السياسي من خلال زيارات وضغوطات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، واستطاعت أن تتجاوز شدة القمع الإسرائيلي، والإغراءات والتسهيلات المعيشية، لأنها انطلقت من أجل تحقيق أهدافها الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.

أما المسار الثاني، هو تعزيز الوحدة الوطنية، مضيفًا: “لا غنى لنا عن تعزيز الوحدة الوطنية، وفي الضفة الغربية وجدنا وحدة ميدانية تتجلى في أبهى صورها فأبناء حركة فتح وحماس والجهاد والجبهتين والمستقلين موحدين في مواجه الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بنقل الوحدة الوطنية للمستويات السياسية للتكامل في الاداء ويتطلب ذلك الاتفاق على اليات إستراتجية وطنية والالتفاف حول الانتفاضة والانخراط بها.

ودعا هنية، لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ليبحث في استراتيجية دعم الانتفاضة وحماية المقاومة والصمود، مطالبًا الشباب لتطوير الانتفاضة لفرضها على القيادة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المسار الثالث لدعم الانتفاضة يكون بمزيد من الانفتاح على الأمة العربية والاسلامية وتعزيز العلاقات معها، مضيفًا: “ندرك أن هناك اضطرابًا هائلًا في الإقليم، وندرك أن للشعوب آمالها وآلامها وجراحاتها، لكن في ذات الوقت مطلوب منا التحرك بالمربع المشترك، وهو أولوية قضية فلسطين والقدس وحماية الانتفاضة”.

اقرأ أيضا  مظاهرات في دول لاتينية ضد القصف الإسرائيلي على غزة

وأضاف “يجب ألا نكون في إطار المحاور، وعلينا أن نكون بمزيد من الانفتاح على أمتنا العربية والإسلامية، وأن يكون هناك إنزال سياسي خلف خطوط الاضطراب الحاصل في الإقليم، وأن نصل إلى الجميع ونتحدث مع الجميع، إلا الاحتلال الإسرائيلي فلا مفاوضات معه إلا بالحجر والمقلاع والبندقية”.

ورأى أن المسار الرابع، يكمن في مزيد من التفاعل مع المجتمع الدولي ومد القنوات لإيجاد شبكة أمان لدعم الانتفاضة ولقضيتنا الفلسطينية، لافتًا إلى وجود بدايات لتغيير ملموس في الرأي العام الغربي من حيث الشعوب تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مرجعًا ذلك بسبب صمود شعبنا الفلسطيني وعمق مظلوميتنا ولبداية اكتشاف الشعوب حالة الزيف الإسرائيلي.

جيل التحرير

وأمضى هنية قائلًا: “بعد المسافة عن القدس لا يعني بعد المشاركة والتفاعل والانخراط في مشروع المقاومة والتحرير”، لافتًا إلى أننا أمام مستقبل مشروق ومستقبل واعد ونحن نرى جيل جديد في القدس يعيد كتابة التاريخ وكرامة الشعب وتأصيل المفاهيم”.

وأشار إلى أن من يحرر القدس هم أصحاب الإرادات الثابتة التي لا تتغير ولا تضعف، لافًتا من يملك الإرادة يستطيع أن يتقدم ويثبت أنه صاحب حق، مضيفًا: “نشعر بالاقتراب من النصر والتحرير، لأن ما يجري في الضفة أسقط نظريات بنيت خلال السنوات الماضية التي أريد أن تكون أدبيات الجيل الفلسطيني في الضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضا  مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة: جلسات تفاوض في القاهرة يوم الثلاثاء وقمة في الدوحة يوم الأربعاء

وأكد أن “شعبنا أسقط نظريات دايتون وبنيامين نتنياهو التي أطلق عليها السلام الاقتصادي، ونظريات أخر كانت تسعى لميلاد الإنسان الفلسطيني الجديد أمام صمود شعبنا في المسجد الأقصى المبارك”، مضيفًا: “تسقط نظريات وتبني نظريات قائمة على مفهوم الممانعة والمقاومة والصمود والتحدي وإعادة تصحيح البوصلة ليس للشعب الفلسطيني بل للأمة العربية والإسلامية”، متوجهًا بتحية فخر واعتزاز لأهالي القدس والضفة وأهالي الـ48 وكافة أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم ولأبطال العمليات الفردية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي: “إن الانتفاضة وبعد مرور ما يزيد عن شهرين من انطلاقتها استطاعت أن تسقط مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك”، مشيرًا إلى أننا “أمام مرحلة واعدة، وأمام واقع فلسطيني متجدد، وأمام نهاية مرحلة وبداية مرحلة”.

المصدر : فلسطين أون لاين