مهارات الداعية

fajer.ps
fajer.ps

السبت 22 ربيع الأول 1437// 2 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. محمد سعيد بكر
قاعدة: “الداعية كالطبيب في تشخيص الداء، وكالمعلم في متابعة التلاميذ، وكالسائق في إعطاء الأوليات، وكالرسام والشاعر في القدرة على التخيل، وكالقائد في التخطيط الاستراتيجي، وكالمهندس في ضبط البناء التراكمي”.
– تشترك مهنة الداعية مع العديد من المهن وكما أنه من الجميل أن يمارس الداعية دعوته وهو يستحضر مواصفات تجمعه بالعديد من المهن فإن أجمل من ذلك أن يستحضر أصحاب هذه المهن وغيرها واجبهم ودورهم في الدعوة من مواقعهم التي يشغلون وهذا ما يؤكد نظرية صناعة الحياة التي تجعل الإصلاح ينطلق من وظائفنا ومؤسساتنا ومعاملنا ومصانعنا وشوارعنا دون أن يظل حكراً في مساجدنا وجوامعنا.
– حتى عامل التنظيفات يشترك في مهنته مع مهنة الداعية ذلك أن الداعية يكنس أوساخاً فكرية وزوائد لا قيمة لها في عقول وقلوب الناس ونحن إذا رأينا عامل تنظيفات يلبس بدلته النظيفة نستغرب عليه نظافتها لأن مهنته تقتضي أن تصاب هذه البدلة بأوساخ مختلفة وكذلك حال الداعية فإننا لا ينبغي أن نستغرب إصابته بأمراض يحاول علاجها عند الناس من باب العدوى مهما بلغ تحصينه ومناعته لكنه من الواجب عليهما أن يغسلا البدلة والنفس في نهاية كل يوم وإلا فإن العفونة تصيبهما ويحتاجان بعد ذلك إلى من يزيلهما ويكنسهما عن طريق الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
– شبّه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة في عطائه وشموخه فالتشبيهات المفيدة مقبولة بل مطلوبة أحيانا.
– يقتضي عمل الداعية العديد من المهارات ومطلوب من الداعية أن يربط كل خبرة حياتية في أي ميدان من ميادين العمل الناجح بأعماله وبرامجه وأنشطته الدعوية.
– لا ضير لو تم عمل عصف ذهني يبرز وجه الشبه بين الداعية والقلم أو البحر أو الجبل أو الكتاب أو الخيل.. وهكذا.
د. محمد سعيد بكر

اقرأ أيضا  الحاكم : 15 منطقة شرق جاوة ، مدينة خالية من مرض الحمى القلاعية: الحاكم