قرار فرض التأشيرة ينسف لم الشمل السوري.. وتركيا مجبرة!
الإثنين 1 ربيع الثاني 1437//11 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
حلب
عبر سوريون عن حزنهم من قرار الحكومة التركية فرض تأشيرة علي السوريين القادمين إليها معتبرين أنه يمنعهم من لم شمل أسرهم.
ووصفت آية مصطفى وهي ناشطة سورية بتركيا القرار بأنه تعسفي وسيحرم العديد من العوائل السورية من تحقيق حلمها باللقاء.
وشرحت للجزيرة نت كيف أن هناك عوائل لم تلتق منذ انطلاق الثورة السورية وكانت تركيا أملها الوحيد ”الذي تم نسفه بهذا القرار، خاصة بعد إغلاق كل الدول أبوابها بوجه السوريين”.
ووصفت إعلان السلطات التركية إبقاء سياسة الباب المفتوح أمام السوريين في المعابر البرية بأنه “مجرد هراء”، لأن الإجراءات -كما قالت- أصبحت معقدة منذ شهور عديدة، إذ يقدم السوري طلبه للسلطات التركية التي تخبره بعد مرور 15 يوما بقرارها الإيجابي أو السلبي بخصوص دخول أراضيها برا.
بدوره عبر السوري كريم حسن -المقيم بإحدى دول الخليج- عن سخطه على القرار الذي قال للجزيرة نت إنه ”خذلان من قبل الحكومة التركية للشعب السوري الثائر ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد”، وبيع لقضيته مقابل التأشيرات الأوروبية للمواطنين الأتراك.
كما استهجن قيمة التأشيرة واعتبرها ”وسيلة تركيا لاستعادة الأموال التي صرفتها على اللاجئين من السوريين أنفسهم”.
أما المحلل السياسي التركي عرفان غولار، فاعتبر القرار نتيجة طبيعية للاتفاق التركي الأوروبي، لكنه أكد للجزيرة نت أن هذا لا يعني تخلي تركيا عن سياستها الإنسانية تجاه الثورة السورية.
وأشار إلى أن الحكومة التركية مجبرة على إصدار هذا القرار لأنه جزء من مسؤولياتها حسب الاتفاق مع أوروبا ”وفي الوقت نفسه قطع للطريق أمام الأطراف التي تستغل نية تركيا الحسنة بخصوص اللاجئين”، حسب رأيه.
بدوره أشار رئيس الجمعيات السورية بتركيا مهدي داود إلى أن القرار سيوفر الأمن أيضا للسوريين أنفسهم داخل الأراضي التركية.
وأكد للجزيرة نت أن العديد من النشطاء السوريين والعاملين في مؤسسات الإغاثة السورية قد تعرضوا للاغتيال والخطف والاعتداء داخل تركيا من قبل من وصفهم بأنهم ”أيدي الغدر”.
كما أشار إلى أن العديد من استخبارات الدول المعادية لتركيا تحاول إلحاق الضرر بهذه الأخيرة باستعمال السوريين وتجنيدهم لصالحها مستغلة موقفهم باعتبارهم “أضعف حلقة في البلاد”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.