لاجئة سورية:عانيت مع أطفالي رحلة لجوء قاسية تخللها البرد والجوع والعطش

http://aa.com.tr/
http://aa.com.tr/

السبت 6 ربيع الثاني 1437//16 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
هطاي
يواصل عشرات اللاجئين السوريين حياتهم في مخيم “تيكال” ببلدة ألتن أوز، التابعة لولاية هطاي جنوبي تركيا، بعد أن اضطروا لمغادرة ديارهم، هربًا من هجمات القوات الموالية للنظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، على المناطق المأهولة بالسكان.
اللاجئة السورية، فاطمة حوا (40 عامًا) المقيمة في المخيم، قالت للأناضول، إنها جاءت إلى تركيا برفقة أطفالها الثلاثة، لحماية أنفسهم من القصف العنيف، الذي تشنّه المقاتلات الروسية على منطقة جبل الأكراد، بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.
وأشارت حوا، أنها عانت مع أطفالها البرد، والجوع، والعطش خلال رحلتهم إلى تركيا، التي استمرت عدّة أيام، لافتةً أن “المقاتلات الروسية تُمطر منطقتنا السكنية بالقنابل، وتتسبب بمقتل العديد من المدنيين”.
وأكدت بالقول “لم نكن نريد مغادرة منزلنا حتى اليوم، إلا أن حياة أطفالنا باتت في خطر أكثر مما سبق، لذلك لم يبق لدينا خيار آخر سوى الهروب”.
وأضافت، “الناس تعاني من الفقر في تلك المناطق، لذلك اضطررنا للهروب إلى تركيا، التي توفر الأمن والراحة لنا، فضلاً عن توفيرها كافة المتطلبات اللازمة للسوريين لمواصلة حياتهم”، معربة عن شكرها للحكومة والشعب التركيين.
وقالت حوا، “لا تزال أصوات القنابل في آذاننا، والأطفال تأثروا من الحرب بشكل كبير، وهم يخافون هنا عند سماعهم صوت الرعد، ويظنون أنها أصوات صادرة من القصف”.
تجدر الإشارة، أن روسيا، تستهدف منطقتي جبل التركمان والأكراد بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بذريعة “مكافحة الإرهاب”، وتشهد تلك المناطق، حركة نزوح كبيرة، باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء ذلك، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  هل ستضطر الولايات المتحدة إلى العمل مع روسيا في سوريا؟