لبنان..مئات اللاجئين الفلسطينيين يتظاهرون أمام “أونروا” احتجاجا على تقليص خدماتها الصحية

www.radiosawa.com
www.radiosawa.com

الجمعة 12 ربيع الثاني 1437//22 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بيروت
تظاهر المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الجمعة، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجا على تقليصات خدمات الصحة التي تقدمها الوكالة لهم.وتجمع المتظاهرون أمام مبنى الوكالة الأممية بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية في لبنان، رافعين الأعلام الفلسطينية، داعين الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.وأكد المتظاهرون أن تحركاتهم ستتوالى وتستمر وتتصاعد “حتى يتراجع مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي عن قرارته الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.وشددوا على أن “هذه التقليصات التي تنال من الحياة الإجتماعية والاقتصادية للاجئين لها أبعاد سياسية تشكل خطرا على القضية الفلسطينية عموما وقضية حق العودة واللاجئين خصوصا”.وردد المتظاهرون شعارات عديدة تؤكد على حقهم في الطبابة والاستشفاء والتعليم حتى العودة الى فلسطين، منها “لا بديل ولا بديل عن الحكمة (الطبابة) والتعليم… إلا العودة إلى فلسطين”، و”علوا (إرفعوا) الصوت… في المخيم نحن نموت”.حنان الرفاعي، إحدى المشاركات بالمظاهرة، قالت للأناضول، إن “المظاهرات ستتواصل حتى تلبية مطالبنا”، مشيرة أن “تكاليف العلاجات للاجئين الفلسطينيين باهظة الثمن وهم لا يستطيعون تأمينها”.أما عائد الشافعي فقال للأناضول، إن “تقليص خدمات الأونروا ليس بالأمر الجديد، فهي مستمرة منذ عام 1948″، مشيرا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين “يعانون الكثير من المشاكل في لبنان، واليوم تقوم الأونروا بزيادتها على كاهلنا بقرار سياسي وليس بسبب أزمة اقتصادية أو مالية”.من جانبه، قال أركان بدر، عضو اللجنة المركزية لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، للأناضول، إن “ما يحصل اليوم إنتفاضة فلسطينية شعبية عارمة في لبنان، لن تتوقف حتى تراجع الأونروا عن قراراتها الأخيرة”، مضيفا “لا نريد إلا الإغاثة والدعم الدولي من أجل مواصلة النضال ونيل حق العودة”.كما عمد المتظاهرون، الى إغلاق الطريق أمام مبنى “أونروا” لبعض الوقت، ما تسبب بزحمة سير كبيرة في الطرقات المؤدية الى المنطقة.وكانت إدارة الوكالة الأممية في لبنان أصدرت قراراً باعتماد نظام استشفائي جديد للاجئين الفلسطينيين، عبر تخفيض مستوى تغطية الوكالة للحالات المرضية والاستشفاء.وتشهدت مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ أيام احتجاجات واعتصامات بدعوة من مختلف الفصائل الفلسطينية.وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية، التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ حوالي العشر سنوات.وبحسب الأمم المتحدة، فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيشون في قطاع غزة، و914 ألف في الضفة الغربية، و447 ألف في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سوريا، فيما تعتمد الأرقام الصادرة عن “أونروا” على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية، ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئين غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية ، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  إقامة الجدار الإسرائيلي حول غزة ينذر بكارثة إنسانية