دراسة صهيونية:صراعات العالم الإسلامي في صالحنا

www.aljazeera.net
www.aljazeera.net

الجمعة 12 ربيع الثاني 1437//22 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
كشفت دراسة بحثية حديثة عن أن الصراعات الداخلية التي تشهدها بلدان العالم الإسلامي خلال العام الجاري تبعد أي تهديد يمكن أن يحيط بالكيان الصهيوني
ولفتت الدراسة التي أعدها الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، المحاضر الجامعي في معهد تخنيون في قضايا الإسلام، يارون فريدمان، إلى أن انتفاضة السكاكين ليست قابلة للانفتاح على سيناريوهات جديدة، وكون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعاني من حصار اقتصادي وسياسي، وحزب الله (اللبناني) متورط في الحرب السورية، في وقت ينشغل فيه جيش النظام السوري بقتال المسلحين بالموازاة مع خوض تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء قتالا ضد الجيش المصري، بحسب نتائج الدراسة.
وأوضح فريدمان عن اعتقاده بأن الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الجماعات المسلحة في سيناء، وإغلاق المعابر باتجاه قطاع غزة، تعد مسائل مهمة وضرورية لأمن “إسرائيل”، وفق تعبيره.
وأشار فريدمان في ورقته البحثية إلى أن مصر أصيبت بأضرار اقتصادية متلاحقة عقب إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، بالنظر إلى أن السياحة تعتبر إحدى المصادر الأساسية المهمة لتقوية الاقتصاد المصري، رغم إيرادات قناة السويس، ورغم ما تقدمه الدول الخليجية من دعم مالي لإنقاذ الاقتصاد المصري في مثل هذه الأيام الصعبة.
وأضاف فريدمان المحاضر في جامعة حيفا وكلية الجليل الغربي، “ما زال أمامنا وقت طويل لاستقرار هذا الاقتصاد الذي يعاني انهيارا متلاحقا منذ ثورة 2011”.
وزعم الباحث في دراسته أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال بعيدا عن “إسرائيل”، وقال إن اقترابه من حدودها يتطلب منه المرور عبر أراضي أعدائها العديدين من المسلحين السوريين السنة وحزب الله والجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي، في وقت تنعم فيه الحدود الأردنية والمصرية بالاستقرار النسبي، ويمنع الجيش اللبناني اندلاع أي مواجهات تزامنا مع انشغال المسلحين بمقاتلة الجيش السوري، بحسب وصفه.
واعتبر الخبير الإسرائيلي أن العالم العربي سيبدو سعيدا لو نسي عام 2015 الذي شهد مقتل عشرات الآلاف من مواطنيه، جراء التفجيرات والحروب و”العمليات الإرهابية” في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مضيفا أن العام الماضي (2015) كان انتقاليا، بحيث “لم نر فيه نتائج مباشرة أو دراماتيكية في ميادين المواجهات المحلية والإقليمية”.
وتشير الدراسة إلى أن “نظام بشار الأسد في سوريا تمكن من إنقاذ نفسه من حالة انهيار محققة بفضل التدخل العسكري المباشر من روسيا، فيما تلقى تنظيم الدولة الإسلامية خسائر باهظة وتراجعا حقيقيا في قواه البشرية ومصادر دخله، لكنه استطاع المحافظة على معظم المناطق التي يسيطر عليها، في حين لم تصل الحرب في اليمن بعد إلى مرحلة الحسم، وفق اعتقاد الباحث.
وتوقعت الدراسة أن يشهد عام 2016 حدوث معركتين كبيرتين ستعملان على حسم مصير تنظيم الدولة في مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، رغم إقراره بأن التنظيم ما زال قويا.
ورجحت الدراسة عدم وجود نهاية قريبة في الأفق لعمليات طعن السكاكين في أوساط الفلسطينيين، رغم أنها لا تمثل تهديدا وجوديا لـ”إسرائيل”، في حين أن انزلاق موجة العمليات إلى عرب إسرائيل تعتبر مقلقة، مشيرة إلى أن “فرص تحول الأحداث الحالية إلى نموذج انتفاضة الحجارة 1987، أو انتفاضة الأقصى 2000، ما زالت بعيدة في ظل حالة الانقسام الفلسطيني”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مدير "الصليب الأحمر" بغزة يطالب مصر بتسهيل سفر السكان عبر معبر رفح