هنية : لسنا في وارد التحضير لحروب

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية - albosala.com -
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية – albosala.com –

السبت 13 ربيع الثاني 1437//23 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

فلسطين – غزة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد ظهر السبت “إننا ليس في وارد التحضير لحروب، ولكن إذا فرضت على شعبنا فهو قادر على الدفاع عن نفسه”.

ويأتي تأكيد هنية بالتزامن مع موجة تصريحات إسرائيلية مكثفة تدعي انهاء حركة حماس استعدادتها لأي مواجهة قادمة مع جيش الاحتلال، بما في ذلك تذخير القاذفات الصاروخية، وحفر الأنفاق العابرة للحدود.

ونقلت وكالة “مينا” عن وكالة “صفا” كلمة قالها هنية خلال أقامته الدائرة الإعلامية لحماس لتكريم الإعلاميين الحائزين على جوائز دولية ومحلية في مدينة غزة.

ودعا هنية الإعلاميين إلى التركيز على حماية الجبهة الداخلية والمعنويات الفلسطينية سواء كان في غزة أو الضفة والقدس وكل مكان.

ونبه إلى أن حجم “الإعلان المضاد كبير المطبخ السياسي والإعلامي المعاكس، الذي يعمل على مدار الساعة في محاولة لضرب معنيات الشعب وتبهيت عناصر القوة التي يملكها الشعب الفلسطيني والقفز على الإنجازات الهائلة التي حققها شعبنا عبر سنوات المواجهة والمقاومة”.

ولفت هنية إلى “الموجة الإعلامية من قبل إعلام الاحتلال على قطاع غزة والتلويح مجددا بلغة استخدمها الاحتلال بما يسبق الحروب السابقة”.

وشدد “نحن بحاجة إلى الاعلام الفلسطيني الذي يدرك ويعرف مكامن القوة ويحمي هذه الجبهة من المعاكسات الإعلامية الإسرائيلية والحرب النفسية التي تشنها دوائر الاستخبارات سواء في غزة او ضد الانتفاضة”.

وطالب هنية الإعلام الفلسطيني التجنيد وحشد طاقاته المختلفة لدعم انتفاضة القدس وحمايتها في ظل المحاولات العديدة لوأدها، داعيًا الإعلاميين أن يتجندوا لحماية ثقافة الانتفاضة وابقائها تحت المجهر الإعلامي والمتابعة السياسية لها محلياً وإقليمياً ودولياً.

اقرأ أيضا  مارتي في مجلس النواب: حان الوقت لوقف الهمجية الإسرائيلية

وقال “نحن اليوم بحاجة إلى تسليط الضوء على واقع القدس والمسجد الأقصى وعلى فصول انتفاضة القدس في ظل محاولات الحثيثة لتجاوزها وإبقائنا تحت سقف النوايا الحسنة الإسرائيلية”.

كما حث الإعلام الفلسطيني لتركيز خطابه وتغطياته الإعلامية على لغة التقارب في المجتمع الفلسطيني وتجاوز مرحلة الخلاف ونبذ روح الفرقة بين الفلسطينيين، مضيفًا “نحن بحاجة إلى لغة جامعة توحيدية تسلط الضوء نحو الوحدة الفلسطينية وحماية مفاهيم الترابط “.

وتوجه هنية بالتحية إلى الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم 60 على التوالي، مطالباً الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عنه.

وطالب جميع المؤسسات المحلية والدولية التحرك بشكل عاجل لتأمين الحماية القانونية والحقوقية لجميع الإعلاميين الفلسطينيين.

وتابع “الاحتلال باعتقاله الصحفي القيق يتجاوز جميع القيم والأعراف الدولية ولا يحترم الخصوصيات المهنية لجميع الإعلاميين الفلسطينيين”.

وأوضح هنية أن اعتقال القيق يؤكد أن شرف الرسالة والمهنة الإعلامية الفلسطينية يمكن لها أن تصل إلى حد الاعتقال والسجن بل الشهادة ونحن ودعنا العديد من الصحفيين الذين كانوا في قلب الحدث، وفق قوله.

وشدد هنية على أهمية الإعلام الفلسطيني في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأسرى والمقدسات، مضيفا “إعلامنا اليوم وصل إلى درجة المنافسة مع الاحتلال الإسرائيلي وهو يستند إلى الحق وعمق الشعب وقدسيته ونسجل دور الصحفيين وتغطيتهم في الحروب الثلاثة”.

ولفت إلى أن الإعلام الفلسطيني لعب دورًا كبيرًا في الحرب الأخير على غزة عام 2014 عبر كشف جرائم الاحتلال وفضح جرائمه أمام الرأي العام العالمي ونقل الحقيقة، وحفظ البوصلة الفلسطينية وحمل الثوابت.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية كبيرة تواجه غزة

ونبه هنية إلى أهمية الرسالة الإعلامية في اظهار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ عشر سنوات، مثمناً الحملات الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تذكر العالم بالحصار الإسرائيلي لغزة.

وعلى صعيد حوارات الفصائل الفلسطينية حول معبر رفح، أوضح هنية أن حركته منفتحة على جميع صيغة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف “الشعب الفلسطيني حقق وحدة ميدانية في الضفة عبر انتفاضة القدس، نريد لها ان تتطور لأن تكون وحدة سياسية وأن تكون وحدة في الحكومة والمنظمة والمؤسسات والأطر، ونحن جاهزون لبحث جميع القضايا التي تعزز الوحدة لشعبنا وعلاقته مع محيطه العربي والإسلامي”.

وحول أزمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني ضد سياسة الأونروا بتقليص خدماتها ضد اللاجئين من خلال فرض محاولات إبقاء الفلسطيني تحت وطأة المعاناة الإنسانية.

وطالب الأونروا بالتراجع عن قراراتها وتقديم الحد الأدنى للعيش الكريم لأبناء الشعب الفلسطيني حتى يتسنى لهم العودة لوطنهم، مضيفاً “نحن ضد التوطين والتهجير؛ لكن ذلك لا يعني أننا مع قضم حقوقهم”.

وشارك في الاحتفال ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ونواب من المجلس التشريعي.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري في كلمة ممثلة عن الدائرة الإعلامية في الحركة “الجهة المنظمة للحفل” إن الصحفيين سخروا مهنتهم لخدمة شعبهم وسجلوا بتوقيعاتهم الإبداعية أصالة القضية الفلسطينية.

وأضاف “الصحفيون اليوم يبدعون عبر اختراقهم لحدود الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة لتتربع فلسطين في قلب الحدث وتبقى القضية المركزية للأمة”.

اقرأ أيضا  العدل الأوروبية تعيد حماس للقائمة الإرهابية

وأوضح المصري أن تسمية الحفل “مبدعون من أجل القدس” تأتي أهميتها لتحديد البوصلة نحو القدس وأنها مشروع التحرير المرتقب للفلسطينيين.

فيما طالبت الصحفية رنا الشرافي في كلمة ممثلة عن الصحفيين المكرمين المجتمع الصحفي الفلسطيني بتعزيز رسالة لم الشمل والوحدة الوطنية.

ودعت إلى التركيز على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في الضفة المحتلة من اعدامات وتصفيات ميدانية للمقاومين منذ بدأ انتفاضة القدس قبل نحو 4 شهور.

وبينت الشرفي إلى أن مهنة الصحافة في قطاع غزة تزداد خطورة بفعل ممارسات الاحتلال ضد غزة واستمراره للحصار الممتد منذ عشر سنوات.

وأضافت “جاء هذا العام محملاً بالآلام على غزة عقب العدوان الأخير ومهمتنا الأولى أن نكشف للعام جرائم الاحتلال بحق شعبنا المحاصر رغم ما نعيشه من منع سفر وانتهاكات في الميدان”.

وتخلل الحفل فقرات فنية وإنشاديه وشعرية، فيما اختتم الاحتفال بتكريم الصحفيين الذين حصلوا على جوائز دولية عام 2015، وتكريم رمزي للصحفي محمد القيق استلمه بالنيابة عنه المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس عبد الرحمن شديد.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.