قيادي بـ”حماس”: الانتفاضة تجاوزت الوقت لوأدها
الخميس 18 ربيع الثاني 1437//28 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أكد قيادي بارز في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أن الانتقاضة قد تجاوزت المدى الزمني الافتراضي حتى يتم وقفها، مشيرا إلى أنها قدمت عددا كبيرا من الشهداء.
وأكد أسامة حمدان، ممثل العلاقات الخارجية في حركة حماس، أن النسبة الأكبر من شهداء الانتفاضة ليسوا فقط مجرد شهداء بل استشهاديون، لأن الذي يأخد سكينا ليطعن أو يركب السيارة ليدهس يعلم أنه لن يرجع إلى البيت مرة أخرى وأنه سيلقى ربه شهيداً”.
ولفت “حمدان” خلال لقاء مع وكالة “الأناضول”، إلى أن “الفكرة الأهم في هذه الانتفاضة، أنها كسرت فكرة أن هنالك جيلا فلسطينيا يهزم، لأن الإسرائيلي منذ العام 1948 راهن على كسر إرادة الأجيال الفلسطينية، وفي كل مرة كان هنالك جيل يفاجئه ويطلق ثورة من نوع خاص، ترسّخ بقاء المقاومة في البيئة الفلسطينية وتحبط الإسرائيليين”.
وأشار حمدان إلى أن “الإسرائيليون راهنوا على أن الجيل الفلسطيني الجديد هو جيل “أوسلو”، لأنه في الضفة الغربية عاش في ظل وجود “دايتون” منذ عشر سنوات، لكن العدو الإسرائيلي فوجئ بأن هذا الجيل يقاوم بكل ما أتيح له من قوة، ولا ينتظر أن يمتلك أدوات مميزة ليقاوم”.
وتابع “حمدان”، “إن تصريحات مدير المخابرات الفلسطينية “ماجد فرج” (حول احباط عمليات ضد إسرائيل) مخزية، وهي بمثابة تقديم أوراق اعتماد لدى كل من يعنيه الأمر كشخصية قوية قادرة على ضبط الأمور وتنفيد الإلتزامات الأمنية التي أنيطت بالسلطة، وذلك في سياق الصراع على خلافة الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”.
وقال حمدان إن “لقاء أبو مازن مع أمهات وعائلات القتلى الإسرائيليين لا شك أنه أمر معيب”، مشيراً إلى أن هؤلاء القتلى هم من المستوطنين أو ممن يعملون جنوداً في جيش الإحتلال”، مضيفا “أبو مازن قام بتعزية قتلة شعبه، ولم نسمع عنه أو عن السلطة أي لقاء مع عائلات شهداء الإنتفاضة، وأن هذا خلل لا يمكن وضعه في أي سياق غير أنه خلل بنيوي وعقلي وفكري ونفسي”.
واختتم “حمدان” تصريحاته بالقول إن الجهد الذي يبذل لفك الحصار عن قطاع غزة لن يتوقف حتى يتحقق، وأننا لا نريد الحديث عن تفاصيل الحصار لكننا سنتحدث عن النتائج، وإن الحصار المفروض مدان وأن الجهد الذي يبذل لإنهاء الحصار لم يبلغ منتهاه، ولم نصل إلى مرحلة اليأس بل نأمل أن نصل إلى تحقيق أهدافنا في فك الحصار المفروض على غزة”.
جدير بالذكر أن أراضي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تشهد منذ الأول من أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش وشرطة الاحتلال، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.