هكذا يخدع بوتين الولايات المتحدة في الملف السوري

eliasbejjaninews.com
eliasbejjaninews.com

الأحد 6 جمادى الأولى 1437//14 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
نيويورك
أكد باحثون في الشئون السياسية أن الروس نجحوا في ابتكار خدعة جديدة للحصول على ضوء أخضر رسمي من الولايات المتحدة وذلك للسماح لهم باستمرار عملياتهم العسكرية ضد حلفاء أمريكا على الأرض في سوريا.
وأوضح الباحثان فريدريك كاغان، مدير مشروع التهديدات الحرجة في معهد أميركان إنتربرايز، وكيمبرلي كاغان، رئيسة معهد دراسات الحرب، في مقال مشترك أن ما اقترحه الروس في سوريا من “وقف الأعمال العدائية”، وفقا لشروط يحددونها، هو بالضبط ما كانوا يفعلونه في شرق أوكرانيا لأكثر من عام.
وقال الباحثان إنه كان من المفترض أن تُفضي اتفاقات مينسك الثانية، التي وُقعت في فبراير 2015 بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، وبدعم من الولايات المتحدة، إلى “وقف الأعمال العدائية” على امتداد أوكرانيا. ولكن وكلاء موسكو على الأرض، بدعم روسيا النشط، واصلوا هجماتهم على المواقع الأوكرانية في وقت كانوا يلومون فيه، وبصوت عال، الأوكرانيين لانتهاك وقف إطلاق النار.
وأشار الباحثان إلى أنه كما هو الحال الآن، كانت الانشغالات الإنسانية دافعا رئيسا. إذ كان الغرب يعتقد أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا سيمنع القوات الموالية لروسيا من الاستيلاء على بلدة “دبالتسيف” المحاصرة، ولكن وكلاء الروس استولوا على “دبالتسيف” بعد ثلاثة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
واعتبر الكاتبان أن بوتين سوف يستخدم الأساليب الخادعة نفسها في سوريا لتحقيق أهداف مماثلة لإضعاف أو تدمير قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتبان أن الادعاء الكاذب الروسية أنه يقاتل “إرهابيين” هو خدعة ساخرة لإخفاء الهدف بوتين الحقيقي، والذي يطمح إلى إعادة تأسيس ديكتاتورية في سوريا من أجل ضمان امتلاك روسيا قواعد جوية وبحرية مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وتساءل الباحثان: ماذا سيحدث بعد “وقف إطلاق النار”؟، مستدركا بالقول إن أسوأ الاحتمالات أن قوات نظام الأسد، المدعومة بشكل كبير من حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والقوات الإيرانية، بغطاء جوي روسي واسع النطاق، ستستمر في العمليات الهجومية في جميع أنحاء حلب، مما سيعزل الثوار في تلك المدينة ويوسع سيطرة نظام الأسد.
وأردفا بالقول إنها، قوات الأسد، سوف تستمر أيضا في ضرب أهداف مدنية في المنطقة ودفع عشرات الآلاف من النازحين داخليا وزيادة تدفق اللاجئين إلى تركيا.
وخلص الكاتبان إلى أن النتيجة النهائية ستكون زيادة إضعاف أي مقاومة معتدلة يمكن أن تعمل معها واشنطن مع تعزيز حضور النصرة وتنظيم الدولة وحلفائهما، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  موسكو تنفي طلب بوتين من الأسد التنحي عن السلطة