الجبير : نشر القوات البرية بسوريا مرهون بالتحالف الدولي ضد “داعش”
الأحد 6 جمادى الأولى 1437//14 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
السعودية – الرياض
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن توقيت نشر القوات البرية السعودية في سوريا مرهون بقرار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد أن بلاده وافقت على مبادرة سويسرية لرعاية مصالحها بإيران.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي جعمه في الرياض مع نظيره السويسري ديدييه بروكهالتر.
وقال الجبير في بيان له نقلته وكالة “معراج” عن “الجزيرة.نت” إن السعودية من أول الدول التي دعت إلى تأسيس تحالف ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وأكد أن توقيت المشاركة البرية وحجمها في الأراضي السورية ضد التنظيم يتطلب دراسة وتفكيرا، مشيرا إلى أن الأمر منوط بالتحالف الدولي.
وجدد الوزير السعودي موقف بلاده الذي يدعو إلى حل سياسي للأزمة السياسية في سوريا وفق بنود جنيف1، ولكنه أشار إلى النظام السوري مستمر في استخدام البراميل المتفجرة وحصار المدن.
وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الجرائم في سوريا، وأنه لا بد أن يرحل، مشيرا إلى أنه تسبب في مقتل أكثر من ثلاثمائة ألف شخص ونزوح 12 مليونا.
وأوضح أنه “إذا ما فشلت المساعي السياسية، فيهزم عبر القتال وسنكثف دعمنا للمعارضة والشعب السوري الذي تعرض للظلم والاضطهاد”.
ودعا المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وروسيا إلى الضغط على النظام السوري لوقف القصف والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، والانخراط في العملية السياسية.
أما الوزير السويسري ديدييه بروكهالتر، فعلق على الملف السوري بالقول إن هذه الحرب استمرت أكثر مما ينبغي بكثير، مشيرا إلى أن ثمة فرصة لاستئناف المفاوضات في بلاده من أجل وقف إطلاق الناروالعمل على تشكيل حكومة انتقالية.
مبادرة سويسرية
وفي سياق آخر، كشف الوزير السويسري عن مبادرة بلاده لرعاية المصالح الدبلوماسية لكل من السعودية وإيران بعد انقطاع العلاقات بين طهران والرياض على خلفية استهداف متظاهرين إيرانيين السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.
وقال بروكهالتر إنه تلقى ردودا إيجابية من إيران والسعودية، معربا عن استعداد بلاده للتوسط من أجل حل الأزمة القائمة بين البلدين.
غير أن الوزير السعودي أكد أن الهدف الأساسي من قبول المبادرة السويسرية هو تمكين المواطن الإيراني من زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة، مؤكدا أن بلاده لا تتطلع إلى تطوير المبادرة إلى وساطة لحل الأزمة.
وأوضح أن إيران تعلم ما يجب عليها أن تقوم به لتحسين العلاقات، ومن بين ذلك التوقف عن زرع الخلايا الإرهابية في السعودية وتهريب الأسلحة والمخدرات، وإثارة الفتنة الطائفية في المنطقة، وفق تعبيره.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”