السودان..ارتفاع عدد النازحين في دارفور لأكثر من 75 ألفًا
الخميس 10 جمادى الأولى 1437//18 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الخرطوم
أعلنت بعثة حفظ السلام الدولية في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد النازحين، جراء معارك مندلعة بين الجيش ومسلحين منذ أسابيع، إلى أكثر من 75 ألفًا.
وذكرت البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، في بيان صحفي اليوم، أن عدد النازحين في محيط موقعها بمنطقة سرنوتي، بولاية شمال دارفور، ارتفع إلى 57 ألفًا، و648 نازحًا، يمثلون نحو 8 آلاف، و576 أسرة.
وأضاف البيان، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن هذا العدد يمثل “زيادة في عدد النازحين بنسبة 146% خلال الأسبوع الماضي”.
وأشارت البعثة، إلى أن فريقها الميداني بموقعها في مدينة طويلة بشمال دارفور، أفاد أيضًا “بوصول عدد النازحين إلى 18 ألفًا، يمثلون 5 آلاف و300 أسرة، بزيادة 15% خلال الأسبوع الماضي”.
وأوضح البيان، أنه “لم تُعرف بعد الأسباب وراء هذه الزيادة في أعداد النازحين”.
ولم ترد أية أخبار عن اشتباكات منذ إعلان الجيش السوداني، الأسبوع الماضي بسط سيطرته على منطقة جبل مرة، حيث اندلعت معارك بين قواته وحركة “تحرير السودان”، بزعامة عبد الواحد نور، منتصف يناير/كانون ثان الماضي.
وحركة نور واحدة من 3 حركات تخوض حربًا ضد الحكومة في الإقليم منذ 2003، خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص طبقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وتعتبر منطقة جبل مرة، وهي سلسلة جبلية وعرة تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه معقلًا لحركة نور، التي نفت هزيمة قواتها في المعارك الأخيرة، وقدمت روايات تناقض ما أعلنه الجيش.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أمس الأول الإثنين، أنها وزعت مساعدات إنسانية على 38 ألف نازح، جراء المعارك الأخيرة في شمال دارفور، بمعاونة شركائها، ومن بينهم بعثة يوناميد، لكنها “لم تتحقق بعد” من بلاغات بنزوح آلاف أخرين إلى ولاية وسط دارفور.
وأبدت البعثة الأممية مخاوفها من زيادة أعداد النازحين في حال “استمرت الأعمال العدائية”.
ولم تشر بعثة “يوناميد” في بيانها لحصيلة بشأن نازحين في ولاية وسط دارفور، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.