الخضري: حصار غزة الأطول في التاريخ المعاصر

alray.ps
alray.ps

الخميس 10 جمادى الأولى 1437//18 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشر سنوات أطول حصار في التاريخ المعاصر طال نحو مليوني مواطن، وآثاره الكارثية تتفاقم في المجالات كافة.
وشدد الخضري في تصريح صحفي وصل وكالة “صفا” الخميس على أن الاحتلال والحصار حرم الفلسطينيين من حقهم الطبيعي المكفول وفق القوانين والأعراف الدولية، حقهم في الحرية وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ليعيش الشعب الحياة الكريمة على أرضه وفي دولته دون احتلال وحصار وتهويد واستيطان.

وأكد أن كل القطاعات الصحية والاقتصادية والبنى التحتية والبيئية تضررت بشكل كبير جراء الحصار، والذي يتمثل في سيطرة الاحتلال على المعابر وإغلاق معظمها، والابقاء على معبر كرم أبو سالم للبضائع، ومعبر بيت حانون للأفراد، يعملان بشكل جزئي، إضافة لفرض الطوق البحري، وتدمير مطار غزة الدولي.

اقرأ أيضا  العصا والجزرة.. أسلوب التعامل مع مخيمات طلابية مناهضة لحرب غزة (تقرير إخباري)

وقال إن هذه الإجراءات أدخلت القطاع وسكانه في وضع إنساني خطير، وهذا يتناقض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه هذا الوضع الكارثي.

وأشار إلى منع وتقييد حركة البضائع والافراد بشكل كبير، والتأثير على تفاصيل حياة الناس في كل المجالات، التعليم والصحة، ومعدلات دخل الفرد والبطالة والكهرباء والمياه والتنقل والصناعة والتجارة وغيرها.

وأكد استمرار الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى مأسسة الحصار، واستمرار القيود المشددة على دخول السلع والبضائع الأساسية للسكان، خاصة المواد اللازمة لإعادة الاعمار ومشاريع البنية التحتية والمواد اللازمة للتصنيع والإنتاج.

ولفت إلى مواصلة العمل فيما يعرف بـ”قوائم الممنوعات” على معبر كرم أبو سالم، إلى جانب التحقيق واعتقال عدد من المرضى ومرافقيهم والتجار عبر معبر بيت حانون “ايرز”، وإلى استمرار منع التصدير من غزة للخارج إلا بنسب قليلة جدًا، لا تناسب ما يستطيع الفلسطينيون تصديره.

اقرأ أيضا  الاحتلال يهدّد أسرى مضربين في سجن "النقب" بالقتل

وأوضح أن هذه السياسات تسببت بتوقف العجلة الاقتصادية، وتعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الصناعية والإنشائية وكل المصانع التي تعتمد على هذه المواد التي تدخل في صناعات هامة تستطيع منافسة سلع واردة للقطاع، وتمثل ركيزة للاقتصاد الفلسطيني.

وذكر بالواقع الإنساني الصعب وارتفاع معدلات البطالة والفقر بنسب مخيفة، ووصول مئات آلاف العائلات إلى المستويات الأشد فقرًا مع اعتمادهم على المساعدات الإغاثية والمعونات باعتبارها المصدر الوحيد لهم، فيما وصل معدل دخل الفرد اليومي إلى قرابة 2 دولار.

وبين أنه خلال سنين الحصار زاد عدد السكان بما يقارب نصف مليون مواطن دون أن يرافق ذلك زيادة في الوحدات السكنية والبنى التحتية وخدمات الكهرباء والصرف الصحي وغيرها، بل تخللها ثلاثة حروب دمرت جزء كبير مما كان قائم.

اقرأ أيضا  وزارة الصحة القطرية: خدماتنا لم ولن تتأثر بالحصار

وأكد الخضري ضرورة ممارسة ضغط دولي مباشر على “إسرائيل” لإنهاء الحصار والاحتلال، داعيًا إلى ضرورة استثمار المواقف والتقارير والدراسات الدولية الرافضة لحصار غزة، والعمل على تنفيذ ما جاء فيها، لأن الوضع يتفاقم ويصعب بشكل متصاعد، بحسب صفا.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.