استعدادات للحرب القادمة بين حماس و”إسرائيل”
الثلاثاء 15 جمادى الأولى 1437//23 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
سلطت الصحف العبرية الصادرة ، اليوم الثلاثاء، الضوء على استعدادات حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وذراعها العسكري كتائب عز الدين القاسم للمعركة القادمة مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى القدرات العسكرية والقتالية التي تكتسبها المقاومة من خلال تدريباتها المستمرة.
وقالت صحيفة “هآرتس” إنه رغم الهدوء الذي ينعم به “الإسرائيليون” في الجنوب منذ انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فإن حماس مستمرة في مساعيها لتقوية قدراتها العسكرية والتسلح بالقذائف الصاروخية وحفر المزيد من الأنفاق الدفاعية والهجومية على حد سواء، في وقت تبقي قوات الاحتلال نفسها في حالة تأهب دائمة من مغبة اندلاع جبهة قتالية مع غزة، وتستعين في ذلك بوسائل دفاعية وهجومية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون خلال جولة له مع السفير الأميركي بتل أبيب دان شابيرو إن “إسرائيل” والولايات المتحدة تتعاونان لإيجاد حلول تكنولوجية للعثور على أنفاق حركة (حماس) وتدميرها، مضيفا أن حماس و”إسرائيل” تستعدان لجولة المواجهة العسكرية القادمة بينهما.
في نفس السياق، أوردت صحيفة “إسرائيل اليوم” تصريحا لوزير الأمن الداخلي السابق والرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) آفي ديختر أنه بإمكان المؤسسة العسكرية للاحتلال -والجيش بوجه خاص- القيام بعمل وصفه بالذكي لتحويل أنفاق حماس إلى مقابر كبيرة لمقاتليها، ولم يبد ديختر، وهو عضو في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، أي تفاصيل بشأن الموضوع.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصدر أمني كبير أن الفلسطينيين يرون أن هناك عملا مكثفا يقوم به جيش الاحتلال في مواجهة أنفاق غزة، موضحا أن قوات الاحتلال بدأت العمل بواسطة روبوتات وقوات هندسة ميدانية.
يأتي هذا فيما قامت مراسلة “القناة الإسرائيلية الثانية” أفيفيت ميسنيكوف بجولة فيما تسمى مستوطنات غلاف غزة، ونقلت مشاعر الخوف التي تعتري سكان المستوطنات الجنوبية، وأيضا القلق الذي لم يغادرهم بسبب احتمال قرب مواجهة عسكرية بين الاحتلال والمقاومة.
وقد أبرزت هذه المخاوف عقب انهيار أنفاق لحركة حماس واستمرار قادتها في إصدار تصريحات تزيد من هواجس المستوطنين من تقوية الحركة لقدراتها العسكرية، ويقول هؤلاء إنه في الوقت الذي يشعرون بهذه المخاوف فإن أيا من صناع القرار “الإسرائيلي” يلتفت لهذا الأمر.
وأكد أحد سكان مستوطنة “كفار عزة” أنهم يعيشون منذ 16 عاما أجواء حرب حقيقية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000 دون وجود أفق لانتهائها، مضيفا أنه “في اللحظة التي لا تأتينا المخاطر من الجو بسبب القذائف الصاروخية، فإنها تأتي من تحت الأرض”، في إشارة إلى أنفاق المقاومة.
واعتبرت مستوطنة أخر تقطن في مستوطنة “نتيف هعسراه” أنها لا تعيش حياة طبيعية لأن غلاف غزة هو المنطقة الأكثر اشتعالا، وتضيف أنهم يحيون بين جدران أمنية تحميهم من نيران القناصة الفلسطينيين، ولكن العامل الرئيسي لخوفهم بات هو أعمال حفر الأنفاق باتجاه التجمعات الاستيطانية ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.