الأمم المتحدة تروج لتحسن أوضاع الروهنجيا.. لماذا؟!
الثلاثاء 13 جمادى الثانية 1437// 22 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
نيويورك
قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن نحو 25 ألف من أفراد أقلية الروهينجا المسلمة غادروا مخيمات للنازحين في غرب ميانمار وعادوا إلى قراهم التي فروا منها بعد تعرضهم لعمليات الاضطهاد الوحشي على يد البوذيين، في تناقض واضح مع تصريحات سابقة لمسئول أممي زار نفس المخيمات مطلع الشهر الجاري وتحدث عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئين
وقالت فيفيان تان المتحدثة الإقليمية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد المقيمين في المخيمات انخفض إلى نحو 120 ألف من 145 ألف في ولاية راخين، وأن أعداد مخيمات النازحين انخفضت إلى 40 مخيما من 67 مخيما وأن غلب أفراد أقلية الروهينجا الذين عادوا إلى موطنها أعادوا بناء منازلهم.
وأضافت أن الخروج من المخيمات بدأ في مارس 2015 في عملية قادتها حكومة ميانمار، نشيرة إلى أن هذه التحركات تمثل خطوة إيجابية باتجاه إنهاء النزوح وخفض الاعتماد على المساعدات الإنسانية بالإضافة غلى استعادة درجة من الحياة الطبيعية والكرامة لحياة الناس، مستدركة أن أقلية الروهينجا المسلمة مازالت تواجه تحديات افتقارها للمواطنة وما يترتب على ذلك من قيود.
وتأتى تصريحات الأمم المتحدة مناقضة تماما لتصريحات سابقة أدلى بها جون جينج، رئيس العمليات فى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، لدى عودته من زيارة إلى غرب بورما حيث يعيش عدد كبير من الروهينجيا، مطلع الشهر الجاري، عن صدمته من جراء اهمال مخيمات اللاجئين، قائلا: “من المؤلم أن نرى هذا العدد الكبير من الأطفال فى ظروف رهيبة”.
ويرى مراقبون أن تصريحات الأمم المتحدة اليوم، تأتي في إطار الترويج لتحسن الأوضاع في ميانمار، لتخفيف الضغط الذي تمارسه المنظمات الحقوقية على الأمم المتحدة، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.