التهمة” من البوليزاريو للسعودية وفرنسا بدفع المغرب لإشعال حرب في شمال إفريقيا ومصر”

untitled2

الثلاثاء13 جمادى الثانية 1437// 22 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

باريس – فرنسا

تتسارع مستجدات القضية الصحراوية بشكل مذهل خلال الأيام الأخيرة، وآخرها تلميح من قيادة البوليزاريو باحتمال وقوف المملكة العربية السعودية وراء مخطط إشعال الحرب في شمال إفريقيا.

وأقحمت البوليزاريو العربية السعودية في القضية الصحراوية، فقد صرح ممثلها  في الأمم المتحدة أحمد البوخاري لقناة الميادين خلال الأيام الماضية أن السعودية قد تكون وراء مخطط لإشعال الحرب في شمال إفريقيا.

ولم يقدم معلومات كافية حول المخطط السعودي المزعوم، واقتصر على القول بوجود تنسيق بين السعودية وفرنسا لضرب المنطقة من خلال تشجيع المغرب على عدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.

واعتادت جبهة البوليزاريو اتهام فرنسا بدعم المغرب في مجلس الأمن ومنع  إجراء استفتاء تقرير المصير، ولكن هذه المرة تقحم السعودية في النزاع.

وكان المنبر الاعلامي الجزائري الناطق بالفرنسية “تو سير لالجيري” أو “كل  شيء عن الجزائر” قد نشر مقالا منذ أسبوعين يتخوف من إمكانية تدخل السعودية  في النزاع حول الصحراء الغربية، ويقول صاحب المقال إن السفير السعودي في  المغرب عبد العزيز الخوجة عبر عن دعم بلاده لوحدة المغرب الترابية بما فيها  الصحراء الغربية، والتزامِ السعودية في الاستثمار فيها.

التصريح تعتبره الصحيفة مثيرا لأنها المرة الأولى التي تتخذ فيها السعودية موقفا علنيا من  النزاع حول الصحراء الغربية، وتلقي بكل ثقلها وتأثيرها في هذا النزاع.

هذا التدخل يقول الكاتب قد يشوش على جهود الأمم المتحدة المتعثرة أصلا. وتلتزم دول مجلس التعاون الخليجي موقف وسط في القضية الصحراوية. فهي تمول مقتنيات الأسلحة المغربية من الغرب، وتأخذ مسافة من الملف السياسي حتى لا تغضب الجزائر.

ومما يريح دول مجلس التعاون الخليجي هو قرار الجامعة العربية عدم بحث  القضية الصحراوية وتركها بين يدي الأمم المتحدة.

وحضرت القضية الصحراوية في اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  بعد الأزمة التي انفجرت بينه وبين المملكة المغربية بسبب استعماله “الاحتلال” في وصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية.

وشن المغرب حملة ضد بان كي مون في مسيرات في المغرب وأخرى في مدن غربية آخرها أمام مقر نيويورك في الأمم المتحدة أمس الاثنين.

وقبل اجتماع بان كي مون بسفراء مجلس الأمن أمس الاثنين، أدلى ناطق باسمه  بأقوال ضد المغرب.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن  “بان كي مون طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف موحّد وداعم له إزاء  التوتر الحالي مع المغرب بشأن معسكرات النازحين في إقليم الصحراء المتنازع  عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو”.

وأكد حق، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الإثنين، أن  “الأمين العام لم يرتكب أي خطأ عندما وصف تواجد المغرب في الصحراء  بالاحتلال”. وقال بصعوبة عمل قوات المينورسو في الصحراء الغربية بعد طرد  المغرب 84 من أعضاءها.

وقال كذلك بتقديم المغرب طلب الى الأمم المتحدة لإغلاق المكتب العسكري  لقوات المينورسو في منطقة الداخلة في الصحراء الغربية.

وعقد بان كي مون اجتماعا مع سفراء مجلس الأمن واستعرض نزاعه مغ المغرب.

وحالت فرنسا والسنغال مصر دون صدور بيان يندد بإجراءات المغرب.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية طرفا من أراضيه، واستعاد الجزء الأكبر منها  بالمسيرة الخضراء سنة 1975 من الاستعمار الإسباني. وتنازع جبهة  البوليزاريو المغرب السيادة على الصحراء.

ودخل الطرفان في حرب ضروس امتدت ما بين 1975 الى 1991، وخلفت آلاف القتلى في الجانبين.

وتحاول الأمم المتحدة منذ 1991 تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء، وفشلت في إجراءه. ويعرض المغرب حكما ذاتيا للصحراويين، لكنهم يرفضونه ويصرون على استفتاء تقرير المصير.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  51% من الألمان يعتبرون الإسلام تهديدا