حماس ترد على نتنياهو بشأن مفاوضات “تبادل الأسرى”
الثلاثاء 20جمادى الثانية 1437// 29 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
قالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن المفاوضات حول تبادل أسرى مع “إسرائيل” لم تتم بصورة عملية.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، وجود وساطات تقوم بها جهات خارجية من أجل فحص إمكانية إتمام صفقة،حيث وضعت حماس شرطين أولين لجميع الوسطاء: الأول، أن تقوم “إسرائيل” بإطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار السابقة، المعروفة بصفقة «شاليط»،. والثاني أن تكون مفاوضات الأسرى منفصلة عن أي ملف آخر.
جاء هذا رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها أنه يتابع شخصيًا مسألة الجنود الذين أسرتهم حماس خلال الحرب الأخيرة صيف 2014، وأن هناك جهودا مضنية تجري بهذا الشأن.
وأضاف نتنياهو أنه أبلغ بتطور مهم في القضية، رافضاً إعطاء أي تفاصيل، وقال إن الأمر لن ينجح إلا إذ كان بعيدًا عن الأضواء.
وكان نتنياهو قد طلب قبل شهرين، تدخلا مباشرا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإعادة جثث جنوده في قطاع غزة، مبلغا إياها في لقاء في برلين، أن حماس تحتفظ بجثث اثنين من الجنود “الإسرائيليين” هما، شاؤول أورون وهدار غولدن.
كما عرض نتنياهو في مفاوضات وقف النار في القاهرة نهاية عام 2014، الإفراج عن 25 فلسطينيا اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب، إضافة إلى 18 جثة لفلسطينيين، مقابل تسلم جثتي الجنديين في غزة، لكن حماس رفضت ذلك بشكل قاطع، وطلبت فصل المفاوضات، ولم توافق “إسرائيل” آنذاك.
يذكر أن “إسرائيل” أعلنت أثناء حرب 2014، فقدانها جنديين، أحدهما في حي الشجاعية، والثاني في رفح، ثم أعلنت بعد تحقيقات داخلية، مقتلهم، وقالت إن حماس تحتفظ بجثثهم،ولم تعط حماس أي معلومات حول ما إذا كانت تحتفظ بالجنديين أحياء أم جثثا. لكنها لمحت أكثر من مرة إلى وجود جنود أحياء لديها.
وخلال الشهور القليلة الماضية، سربت حماس أنه يوجد أسرى إسرائيليون أحياء لديها،حيث نشرت ملصقات ضخمة يظهر فيها مقاتلون ملثمون من القسام في مهمات مختلفة، وإلى جانبهم صورة للجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، وإطار آخر وضع في داخله علامة استفهام، في إشارة إلى وجود الجندي الثاني لدى القسام، وقد يكون حيا.
كما قالت الحركة خلال استعراض عسكري كبير، إن على نتنياهو أن يتفقد عدد جنوده. وأبرزت صندوقا أسود في إشارة إلى امتلاكها أشياء غير التي أعلنت عنها “إسرائيل”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.