لبنان على شفير الهاوية
بيروت الأربعاء 14 جمادي الأخر 1434 الموافق 24 أبريل 2013 – قال عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي الثلاثاء إن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا يجر البلاد إلى فتنة داخلية ويدفع الجيش السوري الحر لقصف القرى اللبنانية، وذلك بعد يوم من إعلانه التعبئة العامة لنصرة من وصفهم بالمظلومين في منطقة القصير بريف حمص على الجانب السوري من الحدود السورية اللبنانية.
وأشار الرافعي إلى أن من يمثلهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولهم الحق في الدفاع عن المظلومين في سوريا وأنهم سيذهبون إلى سوريا للدفاع عن أهلها.
واتهم الرافعي حزب الله بأنه “يمثل أجندة إيران بالمنطقة” في السيطرة عليها وإقامة دولة طائفية بما يحقق مصلحة إسرائيل، وأضاف أن السنة في لبنان اضطروا لإرسال شبابهم للدفاع عن لبنانيين يُقتلون في القصير وتلكلخ، وأنه كان يفترض أن تقوم الدولة اللبنانية بالدفاع عنهم.
وتشهد منطقة القصير الحدودية معارك وصفها ناشطون بالكر والفر، حيث تمكن الجيش الحر الثلاثاء من استرجاع عدد من القرى كانت عناصر حزب الله سيطرت عليها.
وقال ناشطون سوريون إن ما لا يقل عن 18 عنصرا من حزب الله قتلوا في المعارك هناك، حيث تشارك عناصر من فرق النخبة التابعة للحزب في القتال إلى جانب القوات النظامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية.
وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق قد صرح الاثنين بأن قتال الحزب في سوريا هو للدفاع عن سكان لبنانيين، وأنه “واجب وطني وأخلاقي”.
وقال النائب سامي جميل للصحفيين الثلاثاء إن “لبنان بات على شفير الهاوية”، وأضاف “نحن نجر الصراع من سوريا إلى بلادنا وكأن الحدود بين البلدين لم تعد موجودة”.
ومن جهته، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في بيان له الثلاثاء رفض دعوات الجهاد في سوريا لأنها “تحقق هدف النظام السوري” بزج لبنان في أتون النار السورية.
واعتبر الحريري أن جرّ لبنان واللبنانيين إلى هذا الصراع يثبت الوظيفة الفعلية لسلاح حزب الله، مضيفا أن ما يقوم به الحزب في سوريا هو “جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين” بمثل ما هي جريمة بحق سوريا وشعبها، حسب قوله.
المصدر : مينا+الجزيرة