العاهل المغربي يحذر من إعادة رسم “خريطة جديدة” للعالم الإسلامي

الجمعة 8 رجب 1437/ 15 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

الرباط

حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس، من محاولات إعادة رسم ما وصفه بـ”خريطة جديدة” للعالم الإسلامي، داعيًا الدول الإسلامية إلى وضع استراتيجيات ملائمة لتجاوز “مرحلة عصيبة” يمر بها العالم الإسلامي.

جاء ذلك في كلمته أمام الدورة الـ 13 لقمة “منظمة التعاون الإسلامي”، التي انطلقت، صباح اليوم الخميس، في مدينة إسطنبول التركية.

الملك المغربي قال إن جهات (لم يسمها) تعمل على استغلال “الوضع الهش” في المنطقة؛ لـ”إذكاء النزعات الانفصالية، وإعادة رسم خريطة جديدة للعالم الإسلامي”.

ورأى أن محاولات إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة؛ تعكس “نوايا مبيتة” للتدخل في مصائر الأمم، والمجازفة بالأمن والاستقرار العالميين.

اقرأ أيضا  البيان الخامس لرابطة علماء المسلمين حول مجزرة المسلمين في أفريقيا

أيضا، لفت العاهل المغربي، في كلمته، إلى أن المرحلة الحالية تتميز بـ”تصاعد التيارات المناهضة للدين الإسلامي، وثقافة الخوف والحذر والكراهية اتجاه الأقليات المسلمة داخل المجتمعات الغربية”، معربًا عن قلقه من توسع ظاهرة “الإسلاموفوبيا” (الخوف المرضي من الإسلام) في الغرب.

وطالب محمد السادس بدراسة الظواهر سابقة الذكر وتقييمها “بتجرد وعمق”، ومعرفة الأسباب الكامنة ورائها؛ من أجل “تعبيد الطريق لتجاوز هذه المرحلة العصيبة”، داعيًا إلى “وضع الاستراتيجيات والبرامج الإصلاحية الملائمة (للدول الإسلامية)، وتنفيذها، مع مراعاة تامة للخصوصيات الوطنية”.

ولم يغفل الملك المغربي الإشارة إلى “تصاعد النعرات الطائفية والانقسامات وتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب” في العالم الإسلامي، مشددًا على ضرورة معرفة العوامل المؤدية إلى تنامي واتساع رقعة هذا الوضع، الذي وصفه بـ”الشاذ والمنذر بالعديد من المخاطر”.

اقرأ أيضا  إفريقيا : 60 ألف اعتنقوا الإسلام في 7 شهور بإفريقيا

واعتبر أن “قوة منظمة التعاون الإسلامي، كتكتل شبه عالمي يضم أكثر من مليار مسلم، تزداد بقدر التمكن من استغلال فرص التكامل المتاحة بين بلدانها، وبقدر الاستفادة من تاريخها، ومن تجارب التكتـلات الأخرى التي بلغت درجات متقدمة من الاندماج والبناء المشترك”.

وختم الملك محمد السادس كلمته بالتأكيد على أن “البلدان الإسلامية تتوفر على مصدر آخر للقوة، يتمثل في الإيمان بعدالة قضيتها الأولى، قضية القدس وفلسطين واتحادها حولها”، داعيًا في هذا الإطار إلى “مواصلة التعبئة لنصرة القدس، وإنقاذها من سياسة التهويد الممنهج، ومواكبة أولويات المقدسيين واحتياجاتهم المتجددة”.

وانطلقت الدورة الـ 13 لقمة “منظمة التعاون الإسلامي”، في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم، تحت شعار: “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”، ويشارك في القمة، التي تتواصل حتى يوم غد الجمعة، ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية بينهم نحو 30 زعيما، بحسب الأناضول.

اقرأ أيضا  سفير ملاوي يشيد بالمشاريع الخيرية والمساعدات الاغاثية الكويتية

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.