القمة الإسلامية تدين تدخلات إيران وحزب الله

 

السبت 9 رجب 1437// 16 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا

أدان مؤتمر القمة الإسلامي الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات السعودية في إيران ورفض التصريحات التحريضية الإيرانية ضد الرياض، كما أدانت القمة التي اختتمت في إسطنبول أمس حزب الله اللبناني لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة، وهما فقرتان من البيان الختامي للقمة أثارتا احتجاج الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي غادر قاعة المؤتمر خلال تلاوة البيان، في وقت عبرت الدول الأعضاء في البيان الختامي عن دعم الحل السياسي في اليمن، كما أعلنت عن دعم عملية التسوية في سوريا وفق مقررات جنيف بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي تمكن من بناء دولة سورية قائمة على التعدد الديمقراطي، مؤكدة أيضاً على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية.

وأشاد معالي د.أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالدور والتأثير السعودي في القمة. وكتب معاليه في تغريدة على تويتر: «رسالة القمة الإسلامية من إسطنبول واضحة، الحضور الأهم والأكثر تأثيرا للسعودية والملك سلمان، التوجه العاقل و البناء هو المطلب و المقصد».

وأدانت القمة الإسلامية بإسطنبول التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب، مشددة على أن الحرب على الإرهاب أولوية كبرى لجميع الدول الأعضاء.

كما أدانت القمة – في بيانها الختامي الصادر في ختام أعمال دورتها الـ13 في اسطنبول برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران والتي تشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية، مؤكدة رفضها للتصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية.

اقرأ أيضا  أمير الكويت ووزير الخارجية المصري يبحثان الأزمتين اللبنانية والخليجية

إدانة حزب الله

وأدانت القمة حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن ودعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة العزم على العمل معاً على منع الأعمال الإرهابية وقمعها عن طريق زيادة التضامن والتعاون الدوليين مع الاعتراف التام بدور الأمم المتحدة المركزي وطبقاً لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات بموجب القانون الدولي.

وشددت على أهمية توطيد علاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء لما فيه خير ومصلحة الشعوب اتساقاً مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.

مركزية فلسطين

وأكدت القمة مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، كما أكدت الدعم المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حق تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشددة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم بموجب القانون الدولي والقرار 194 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1948.

الأزمة السورية

وأعربت عن القلق العميق إزاء تواصل العنف وسفك الدماء في سوريا، مؤكدة ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامتها الإقليمية.

وأكدت مجدداً دعمها لإيجاد تسوية سياسية للنزاع على أساس بيان جنيف وللعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي يقودها السوريون ويمتلكون زمامها تمكن من بناء دولة سورية جديدة على أساس نظام تعددي ديمقراطي مدني قائم على مبادئ المساواة أمام القانون وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، معربة عن الأمل أن تفضي مفاوضات الأطراف السورية بجنيف إلى نتائج بناءة وإيجابية تسهم في تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضا  حزب ألماني متطرف يدعو لاستخدام العنف ضد اللاجئين

ودعت المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم اللاجئين السوريين والدول المستضيفة بالسرعة الممكنة وإلى وضع برامج إعادة توطين للاجئين السوريين للتخفيف من محنتهم ومن معاناة الدول المستضيفة.

دعم الشرعية اليمنية

وأكدت القمة دعمها المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن التي يمثلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ولجهوده الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن واستئناف العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي قائم على التنفيذ التام لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

وأعربت القمة عن التقدير والشكر لدولة الكويت لترحيبها باستضافة مؤتمر الأطراف اليمنية فيها بتاريخ 18 أبريل 2016 برعاية الأمم المتحدة، مشيداً في هذا الصدد بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ للدفع بترتيب مباحثات سلام على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقرارات ذات الصلة وبجهود دولة الكويت المتواصلة في دعم الوضع الإنساني في اليمن والدفع بتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد.

قلق على الفلوجة

وجددت القمة التأكيد على دور العراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وفي إحلال السلم والاستقرار الدائمين في المنطقة، معربة في هذا الصدد عن دعم العراق في جهوده لتحقيق الوحدة السياسية والأمن والاستقرار.

وأعربت عن بالغ القلق إزاء الوضع في الفلوجة بسبب سيطرة تنظيم داعش عليها، ودعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير وإلى الاهتمام اللازم بالوضع الإنساني الخطير في محافظة الأنبار ولاسيما بأوضاع سكان الفلوجة والعمل بعناية على توفير ممرات آمنة للسكان المحاصرين.

اقرأ أيضا  سداد عقاد : بشار وإيران يتحملان أزمة النازحين

الوضع في ليبيا

ورحبت القمة بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى العاصمة طرابلس، معتبرة هذا التطور خطوة مهمة في سبيل تنفيذ بنود الاتفاق السياسي، ودعت مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته الواردة في الاتفاق السياسي باعتباره الجسم التشريعي الوحيد.

ودعت كل البلدان إلى الامتناع عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية بما في ذلك توريد الأسلحة للجماعات المسلحة ما يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.

وشددت على أن أي عمل عسكري موجه لمحاربة الإرهاب لا بد أن يتم بناءً على طلب حكومة الوفاق الوطني وفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة وذلك في ضوء تداعيات الأوضاع في ليبيا على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة عموماً.

الإسلاموفوبيا

دعا البيان جميع الدول الأعضاء إلى مواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين وتشجيع الدول ومجتمعاتها المدنية على اتخاذ تدابير للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكداً دور القادة الدينيين وقادة المجتمع في الحد من نزعات التطرف والإسلاموفوبيا من خلال تعزيز التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.

تهنئة الكويت

هنأ «إعلان إسطنبول» الصادر عن ختام أعمال الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة منحه لقب «قائد للعمل الإنساني» من جانب الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2014 إقراراً بالدور المهم الذي يضطلع به في المجال الإنساني.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.