جهاد لبناني في سوريا
بيروت الأربعاء 14 جمادي الأخر 1434 الموافق 24 أبريل 2013 – في خطوة من شأنها تفجير الوضع الأمني الهش أصلا في الساحة اللبنانية أعلن الشيخ أحمد الأسير تأسيس “كتائب المقاومة الحرة” بدءا من صيدا، مطالبا جميع العلماء ورجال الدين التصديق الشرعي على هذه الفتوى، وإلى “تأسيس مجموعات سرّية مسلحة للدفاع عن النفس في حال قرر نصر الله البدء بالقتل في لبنان على غرار ما يقوم به في سوريا”.
وأكد الأسير في بيان وزع أمس الاثنين -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- على وجوب “الجهاد في سوريا -ولا سيما بمنطقة القصير- من قِبل كل مستطيع لا سيما من أهل لبنان”، متهما الدولة اللبنانية “بعدم المبالاة وبالعجز حتى عن مجرد القول إن التدخل العسكري سيشكل خطرا على السلم الأهلي في البلد”.
وأضاف “نحن في لبنان اليوم بين مطرقة الصهاينة وسندان سلاح حزب إيران الذي توجه إلى الداخل، لذلك نوجب على كل مسلم سواء في لبنان أو خارجه أن يلبي النداء وينصر المستضعفين في سوريا لا سيما في القصير، وجوباً شرعياً على كل مستطيع”.
وقال إن أول المعنيين بالنصرة هم “أهل المناطق الحدودية، ولا يجوز التقاعس عن هذا الواجب الشرعي، ويا حبذا لو يشارك شركاؤنا من المسيحيين والدروز والشيعة الأحرار في نصرة الضعفاء”.
وعن فتواه بالجهاد إلى جانب قوى المعارضة السورية، قال الشيخ الأسير في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم الأربعاء “أفتيتُ بوجوب نصرة أهلنا بناءً على نداء إخواننا وأخواتنا القابعين تحت النّار والحصار في القصير، وليس وفق رؤية من يُنَظّر من داخل القصور والفنادق”.
وتابع قائلا “حول فتوى الدفاع عن أعراضنا ودمائنا ومساجدنا في سوريا: أدانها زعيم من لبنان وهو يأكل الجاتوه أثناء احتفاله بعيد ميلاده في فرنسا!!!! صحتين”، غامزاً بذلك من قناة الزعيم السياسي المعارض ورئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري.
وكانت شوارع مدينة طرابلس بشمال لبنان شهدت حادثة أول أمس الاثنين تعكس حالة الاستقطاب الطائفي الشديد في المشهد السياسي اللبناني.
فقد ألقت مجموعة من أفراد لجان الأمن الأهلية بالمدينة رجلاً من الطائفة العلوية واقتادته عاري الصدر بحبل لُفّ حول عنقه في عرض وصف بالمهين. وكُتِب على صدر الرجل عبارة “أنا نصيري (علوي) شبيح”. (ت/ت10/ر3)