الجبير: بيان القمة رسالة واضحة لطهران

 

السبت 9 رجب 1437// 16 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا

أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن العالم الإسلامي يرفض سياسات إيران والتدخل في شؤون دول الآخرين، مشدداً على عمق العلاقات التي تربط المملكة بتركيا، في وقت ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لليمن، مؤكداً حرص حكومته على تثبيت الهدنة لإيجاد مناخ مناسب لنجاح المشاورات السياسية.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة مع قناة السعودية الرسمية أن موقف العالم الإسلامي يرفض سياسات إيران والتدخل في شؤون دول الآخرين ودعمها للإرهاب أو عملها لتأسيس ميليشيات في دول مختلفة وقيامها بزعزعة الأوضاع والأمن والاستقرار في هذه الدول، وقال إن البيان الذي صدر من القمة الإسلامية واضح جداً في إدانة هذه الأعمال وإدانة أي دعم للإرهاب والتطرف، وأن الرسالة لإيران كانت واضحة جداً، وأن العالم الإسلامي لا يقبل ذلك ويرفضه، وعلى إيران أن تغير سياساتها وتتبنى مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وتلتزم بالأعراف والقوانين الدولية.

العلاقات مع تركيا

وحول العلاقات مع تركيا، شدد الجبير على عمق العلاقات وتطابق وجهات النظر في كثير من القضايا بين البلدين، مبيناً أن العلاقات السعودية التركية حققت مستويات متقدمة في الفترة الأخيرة وتوجت بثلاث زيارات للرئيس التركي للمملكة العربية السعودية وزيارة تاريخية أيضاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أنقرة ثم رئاسة وفد المملكة إلى مؤتمر القمة الإسلامية.

اقرأ أيضا  الصين: التحذير من مواصلة قمع مسلمي الإيجور

وأوضح في اللقاء الذي أجرته معه القناة السعودية على هامش اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا كانت ناجحة وأثمرت عن توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، يشمل عدة محاور سواء كانت المجال السياسي الدبلوماسي أو الإعلامي أو الثقافي أو الاستثماري والتجاري أو العسكري والتصنيع العسكري أو المجال الأمني وغيره من المجالات، معربا عن أمله أن تسهم في ارتفاع العلاقات المتينة بين البلدين لتصبح علاقات وشراكة استراتيجية.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن ما يأمله العالم الإسلامي وما يواجه من تحديات كثيرة منها التطرف والإرهاب وعدم استقرار العالم الإسلامي لديه أيضا فرص كبيرة أمامه فيما يتعلق بالطاقات البشرية ويتعلق بالثروات الطبيعية وبالإنجازات الموجودة في عدد كبير من الدول الإسلامية.

اقرأ أيضا  القمة العالمية للسلام الدولي و إنهاء الحرب (HPWL) في سيبتمبر

التحالف الإسلامي

وأشار إلى أن التحالف الإسلامي يعد تحالفاً طوعيا، وانضمت إليه الآن 40 دولة، آخرها كانت أفغانستان لمواجهة الإرهاب والتطرف وهدفه تنسيق التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة التي تشكل خطراً على البشرية بأجمعها، والتي تتناقض مع مبادئ وقيم وخلق الدين الإسلامي الحنيف، مبيناً أن التحالف الإسلامي لديه عدة مسارات، من بينها مسار أمني عسكري، وهناك مسار فكري مالي، والفكرة من ورائها أن يكون هناك تكثيف للجهود في كل هذه المجالات للتصدي للإرهاب وللفكر المتطرف وتمويل الإرهاب.

الشرعية اليمنية

في الأثناء، ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدعم الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتحقق من خلاله استعادة غالبية الأراضي في بلاده من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وأشاد الرئيس في القمة التي عُقدت الليلة الماضية في مدينة إسطنبول التركية، بالدعم الذي قدمته الدول المشاركة في التحالف العربي لبلاده في مواجهة الانقلابيين.

وقال هادي في الكلمة التي ألقاها بالقمة الإسلامية الـ 13: «تحقق لنا خلال عام الكثير واستعدنا غالبية الأراضي اليمنية وجرى ذلك بدعم كبير من أشقائنا في التحالف العربي والإسلامي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ودولة الإمارات العربية المتحدة».

اقرأ أيضا  اجتماع عربي طارىء بشأن تصعيد "إسرائيل" في الجولان

وأكد الرئيس اليمني أن حكومته ما زالت متمسكة بوقف إطلاق النار، وتحرص بشكل كبير على تثبيته لإيجاد مناخ مناسب لنجاح المشاورات، مجددا عزم السلطات على المضي نحو السلام العادل الذي ينهي الانقلاب، ويعيد الدولة اليمنية ويفرض سلطانها على جميع أراضيها.

ختام

قال الرئيس التركي في كلمة له في ختام أعمال القمة: «اجتمعنا خلال هذه الأيام في إسطنبول لتمثيل 1.7 مليار مسلم في العالم ولمناقشة القضايا والمشاكل التي يعاني منها المسلمون». وأضاف: «نحن نتحمل مسؤولية مواطنينا الدينية وتناقشنا خلال أعمال القمة ماذا يمكن أن نعمل من أجل المسلمين وهم خير الإنسانية، حيث نسعى لتأسيس عالم لهم أكثر طمأنينة وعدالة».

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.