عريقات يطالب مدير عام “اليونسكو” بتوضيح تصريحاتها بشأن المسجد الأقصى
الجمعة 15رجب 1437/ 22 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إيرينا بوفوكا، بتوضيح تصريحاتها حول اعتبار قرار “اعتماد تسمية المسجد الأقصى قرارًا سياسيًا للدول الأعضاء”.
وكانت منظمة (يونسكو)، قررت مطلع الأسبوع الجاري، استخدام مصطلح “المسجد الأقصى”، ورفضت المصطلح الإسرائيلي “جبل الهيكل”، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ودعا عريقات في رسالة رسمية وجهها إلى بوفوكا، أمس الخميس، إلى “التقيد والالتزام بقواعد القانون الدولي، وبقرارات منظمة اليونسكو، وتنفيذ القرار الصادر حسب الأصول من قبل المنظمة”.
وأضاف “تلقينا ببالغ القلق خبرًا على المواقع الالكترونية يفيد بتوجيهكم رسالة لعضو (كنيست) إسرائيلي، بشأن قرار تم الموافقة عليه مؤخرًا من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو بعنوان (فلسطين المحتلة)، وقد تم نشر مضمون هذه الرسالة علنًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن “اليونسكو تخضع لدستورها الذي ينص على وظائف وقواعد وإجراءات المنظمة وهيئاتها التشريعية، ونحن نؤمن أن دوركم كمدير عام للمنظمة هو احترام ومتابعة وتنفيذ القرار حسب الأصول من قبل المجلس التنفيذي أو المؤتمر العام لليونسكو بدلًا من التحفظ عليه”.
وأوضح أنه “بموجب القانون الدولي، فإن دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية تخضع للاحتلال الإسرائيلي العسكري، وقد تم تأكيد ذلك في العديد من قرارات المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة واليونسكو، وبناءً عليه فإنه من الضرورة إيلاء الأهمية الكاملة لمزايا القرارات الدولية في بياناتكم، والوضع القانوني لفلسطين، وخاصة القدس ومواقعها الدينية والوضع القائم فيها، بدلًا من تجاهلها”.
وتابع “خلافًا لمزاعمك المناهضة لتسييس اليونسكو، فإن إصدارك هذا البيان هو أحد الأشكال التي تساهم في تسييس المنظمة عندما يتم تجاهل القانون والأعراف الدولية والسعي لاسترضاء دولة بعينها (إسرائيل)، التي تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج وتعرقل عمل اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها”.
وأشار عريقات في رسالته، أنه “ليس هناك خلاف على أن مدينة القدس مقدسة لآلاف الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المسيحيون والمسلمون واليهود”، مؤكدًا التزام دولة فلسطين التزامًا كاملًا باحترام حرية العبادة وأية مبادرات من شأنها أن تدعم حفظ وتعزيز المواقع التراثية والدينية التي تعتبر مكونًا أساسيًا في دولتنا، بما في ذلك داخل وحول القدس الشرقية المحتلة.
وأردف قائلًا “رغم ذلك، فإن إسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع القائم لمقدساتنا، وخاصة في المسجد الأقصى والقدس، بما في ذلك عمليات الضم والتهويد والتوسع الاستيطاني والتهجير القسري وتنفيذ الحفريات ذات الدوافع السياسية ومنع الحركة وحرية العبادة التي تقوض الاستقرار وفرص السلام”.
وختم عريقات رسالته بدعوة بوفوكا مجددًا، بصفتها مديرًا عامًا لليونسكو، إلى الاعتراف بهذا الواقع ونتائجه المدمرة وأن تقوم بفضحه، وألّا تكون شريكة بمكافأة الاحتلال على انتهاكاته، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.