ندوة بعنوان” المسجد الاقصى المبارك: الواقع والمآلات”
الثلاثاء 26رجب 1437/ 3ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
نظم ملتقى القدس الثقافي الأمس ندوة بعنوان” المسجد الاقصى المبارك : الواقع والمآلات “، والتي كان أبرز محاورها محاولات العدو الصهيوني تقسيم المسجد الاقصى زمانياً ومكانياً، وخاصة اختراقات الاحتلال في الجزء الشرقي من المسجد الاقصى المبارك وسبل مواجهتها.
وقال رئيس الملتقى الدكتور اسحاق الفرحان، ان السيادة الاردنية على المسجد الاقصى هي ضمانة لسيادة الأمة، وهي بمثابة صمام امان لسيادة الامة الاسلامية عليه، وان الاقصى للمسلمين جميعاً ويجب ان تكون السيادة عليه اسلامية خالصة، والسيادة الاردنية بوصفها سيادة اسلامية عربية هاشمية فهي تنوب عن المسلمين قاطبة، مبيناً ان اي تهديد للسيادة الاردنية على المسجد يعتبر تهديداً لسيادة الامة بأكملها.
واشار إلى ان المحافظة على اسلامية السيادة على المسجد الاقصى من خلال السيادة الاردنية الهاشمية لها بعد ايدلوجي قيمي وهام، مؤكداً حصرية السيادة الاسلامية على المسجد واحقية المسلمين الراسخة فيه.
وبين رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الدكتور عكرمة صبري، أهمية الجزء الشرقي من المسجد الأقصى لموقعه المهم ولمساحته الكبيرة التي تبلغ حوالي 50 دونما، مشيراً الى ان الجزء الشرقي لم ينل اهتماما في الفترات السابقة ما تسبب بزيادة كميات التراب والطمم وتغير طبيعتها، مطالباً الاوقاف بفتح باب الرحمة وترميمه واشغاله، وفتح ابواب المصلى المرواني الشرقية الكبيرة.
واشار مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى الشيخ عزام الخطيب، ان آلة الاعلام السياسي الصهيوني خلال العام الماضي قدمت اخطر مقولة اعلامية في حديثها عن المسجد بعبارة “تقسيم زماني ومكاني” في محاولة منها لتصعيد خطابها الاعلامي ولممارسة عدوانها.
وقال ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني راعي المقدسات الاسلامية والمسيحية اعطى الغطاء الكامل على هذه المقدسات ومنع التجاوز الاسرائيلي عليها وذلك برعايتها واعمارها والانفاق المالي الكبير عليها، ما دعم صمود المواطنين المقدسيين في كافة المجالات، مؤكداً ان الولاية الدينية الهاشمية على المقدسات والقدس حماها وحافظ على عروبة واسلامية القدس الشريف.
من جانبه قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى الدكتور وصفي الكيلاني، إن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف الدور الاردني لأنه الدور الابرز في المدافعة عن المسجد الاقصى ليس لأنه فقط صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، مؤكدا وجوب دعم صمود أهل القدس، ومجابهة الرواية التهويدية للقدس والأقصى في كل الميادين والمحافل الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية.
وقال الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص، ان الجزء الشرقي من فناء المسجد الاقصى يشكل نقطة التركيز الاولى لمخططات التقسيم الزماني والمكاني، في محاولة للبناء على نقاط الضعف الكامنة فيه من احتجاز الردم ومنع اخراجه، ولإطلالته المباشرة على سور البلدة القديمة وإمكانية تأمين دخول اليهود إليه، موصياً بتكثيف قراءة المخططات الصهيونية ومتابعتها بجهد علمي واعلامي، وتبني استراتيجية وطنية اردنية شاملة للدفاع عن المسجد الاقصى ، بحسب بترا.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.