فورين بوليسي: أوروبا كانت تحتفي بالمسلمين قبل عقود قليلة

الأحد 1 شعبان 1437/ 8 ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

نيويورك

قالت كاتبتان في مقال بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن الأرستقراطيين الأوروبيين كانوا يغيرون أسماءهم إلى عبد الله ومحمد، وكان ذهابهم إلى المساجد يعتبر من آخر الصيحات، وذلك قبل أن تبدأ أوروبا بحظر الحجاب الإسلامي والنظر للمسلمين بدعوى أنهم تهديد محتمل.

وتستغرب الكاتبتان ماريا هنّون طالبة الدكتوراه بجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، وصوفي سبان طالبة الدكتوراه بجامعة أوترخت في هولندا -في مقالهما- الحال السلبي الذي أصبح عليه وضع الدين الإسلامي بأوروبا، وذلك بعد أن كان الملجأ لـألمانيا وفرنسا وبريطانيا من مواطنين وحكومات أوائل القرن العشرين.

وأشارتا إلى أن الحكومات الأوروبية كانت في تلك الفترة توفر العناية والرعاية والمعاملة الخاصة للإسلام والمسلمين. فقد أنفقت الحكومة الفرنسية العلمانية ببذخ على المساجد كنوع من التباهي، في حين سعت ألمانيا لإثبات تعاملها السامي مع المسلمين، بالمقارنة مع فرنسا وبريطانيا.

اقرأ أيضا  بوتوكاتو – البرازيل: إمام مسجد السنة يؤكد أن الإسلام دين السلام

وقالت الكاتبتان إنه لمن الغرابة بمكان أن يقول أكثر من نصف الألمان هذه الأيام إن الإسلام صار يشكل تهديدا لهم، وذلك بعد أن كانت برلين تفتخر باحتوائها مثقفين مسلمين من المهاجرين والطلاب، وحتى من الألمان الذين اعتنقوا الدين الإسلامي الذي كان يمثل أحد أشكال التفكير المتقدم لليساريين آنذاك. وأضافتا أن الإسلام سبق أن حاز على قلوب بعض الأوروبيين الذي اعتنقوه وغيروا أسماءهم إلى عبد الله ومحمد وطلال.

كما شيدت ألمانيا أول مسجد في معسكر لأسرى الحرب بمدينة فونسدورف بولاية براندنبورغ لاستيعاب الأسرى من الجنود المسلمين، وللتوضيح لهم أن طريقة تعامل الألمان معهم أفضل من معاملة الفرنسيين والبريطانيين. وكان الألمان يأملون أن تكون النتيجة من هذه المعاملة خلق الاضطرابات بين المسلمين في المستعمرات التابعة للفرنسيين والبريطانيين.

اقرأ أيضا  أمريكا : التطوع لإزالة عبارات كراهية عن جدار الجمعية الإسلامية بمدينة "برنيستون"

وأشارت صاحبتا المقال إلى أن هناك علاقة تاريخية غنية بين الإسلام وأوروبا الغربية. وقالتا “إن الاعتراف بحسن تاريخ العلاقة بين أوروبا والمسلمين يساعدنا على تخيل مستقبل نرى فيه المسلمين باعتبارهم جزءا رئيسيا في الحياة العامة الأوروبية، وذلك بدلا من اعتبارهم مصدر تهديد أو غرباء دائمين”، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.