قادة العالم يدعون إلى المشاركة الأوسع في المساعدات الإنسانية خلال قمة اسطنبول
الأربعاء 18 شعبان 1437/ 25ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
إسطنبول
انطلقت أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الانساني يوم الاثنين مع دعوة قادة العالم إلى المشاركة الأوسع لقطاعات المجتمع في المساعدات الإنسانية وإصلاح نظام الاستجابة للأزمات
وشهد ذلك اليوم الأول للقمة اتصالات ومناقشات مكثفة بين المشاركين، حيث عقدوا جلسة عامة للإعلان للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين لتوضيح وجهات نظرهم من التعامل مع الأزمات الإنسانية وأربعة اجتماعات أخرى للدائرة المستديرة رفيعة المستوى وغيرها من الفعاليات الهامة للقمة.
وخلال كلمته الافتتاحية للقمة التي ستستمر يومين، حث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومات ومنظمات المساعدات والقطاع الخاص وغيرها من أصحاب المصلحة على التحرك من أجل تحسين نظام مساعدات انسانية عالمية.
ودعا بان كي مون إلى وضع التزامات ملموسة في خمس مجالات رئيسية وهي منع الصراعات وإنهائها وحماية المدنيين وعدم إغفال أحد والتحويل من تقديم المعونة الى إنهاء العوز والاستثمار في الإنسانية.
وحث على الالتزام بخفض نصف عدد الأشخاص المشردين داخليا بحلول عام 2030 وايجاد حلول طويلة المدى لقضايا اللاجئين والأشخاص المشردين على أساس تحمل المسؤوليات بشكل أكثر مساواة، مؤكدا على “اننا هنا من أجل صنع مستقبل مختلف”.
من ناحية اخرى أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوجان خلال كلمته أمام مراسم الافتتاح إلى الأعباء الثقيلة على عاتق بلاده في التعامل مع أزمة اللاجئين، مؤكدا على ضرورة إصلاح نظام المساعدات الإنسانية العالمية.
وقال أردوجان إن “النظام الحالي فشل في تلبية الاحتياجات في مواجهة المشاكل الطارئة وفشل في تطوير الحلول وتتحمل دول معينة فقط الأعباء، ومن الآن، يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية”.
بينما شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال حضورها للقمة على ضرورة زيادة فعالية المساعدات الانسانية، قائلة إنه “دائما ما تصنع التعهدات، إلا أن الأموال لم تصل إلى الذين هم في حاجة أكثر إلحاحا إلى الدعم”.
من ناحية أخرى، قال نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون للصحفيين هنا إن القمة الجارية ستركز أكثر على الأسباب الجذرية للصراعات بدلا من أعراضها سعيا لايجاد حلول لها، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماع الدائرة المستديرة تحت موضوع ”القيادة السياسية لمنع الصراعات وانهائها“، الذي شارك فيه بان كي مون وأردوجان وميركل وغيرهم من المسؤولين البارزين.
ومن ناحية اخرى قام عشرات الأشخاص صباح اليوم باحتجاجات خارج مركز المؤتمرات باسطنبول حيث تعقد القمة، وألقت الشرطة التركية القبض على 12 منهم، حسبما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
وتتضمن القمة جلسات كاملة ومناقشات وفعاليات جانبية ومعرضا حول موضوع الإنسانية.
ومن المقرر أن يشارك في القمة نحو 5200 شخص من بينهم أكثر من 50 من رؤساء دول وحكومات وممثلون من المجتمعات المتأثرة بالأزمات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والوكالات الاممية ، حسب بيانات من الامم المتحدة وأرسلت 177 دولة من بين ال192 دولة عضوا للأمم المتحدة ممثلين لحضور القمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا إلى عقد القمة من أجل إصلاح نظام مساعدات إنسانية لجعله أكثر فعالية وتنسيقا وشمولية.
وتشير تقديرات الى أن نحو 125 مليون إلى 130 مليون نسمة هم الآن بحاجة الى الدعم الإنساني بينما أدت الصراعات إلى نزوح 60 مليون، حسب بيانات الامم المتحدة، بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.