يُعد أكبر حدث إسلامي بأمريكا .. انطلاق “المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية”

الأحد22 شعبان 1437/ 29ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

واشنطن

انطلقت أمس السبت، الدورة الـ 41 لـ “المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية”، بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الأمريكية، في أكبر تجمع إسلامي سنوي بالولايات المتحدة، بمشاركة آلاف المسلمين بينهم أكاديميون وعلماء دين، ومحاضرون .

وتم تخصيص المؤتمر، الذي بدأ الأمس، ويستمر حتى الغد الإثنين، بمدينة بالتيمور من ولاية ميريلاند الأمريكية، لتدارس “القرآن الكريم”، حيث سيقوم خطباء من مختلف أنحاء العالم بإلقاء محاضرات في تفسير القرآن.

وكشف رئيس الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (غير حكومية)، نديم بيك، أن سبب جعل القرآن الكريم محور المؤتمر هذا العام، هو رغبة المؤتمرين في “تبيان جماليات هذا الكتاب المقدس وتجنب الفهم الخاطئ للإسلام”، في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية والخطاب الذي يستخدمه بعض السياسيين.

وأضاف في كلمته التي ألقاها على الحاضرين في المؤتمر: “نعتقد أن من واجبنا كأمريكيين مسلمين أن نتحدث عن معتقدنا ونتكلم عن وجودنا، ونتحدث عن كتاب الله”.

اقرأ أيضا  الولايات المتحدة: انتقاد التعامل مع التهديدات الموجهة للطلاب المسلمين

واستطرد قائلاً: “نعتقد أن هذا الكتاب إلهي وأن فيه إجابات على كل ما نواجهه في الحياة”.

من جهته قال رئيس مجلس الأمناء في جمعية الأمريكيين المسلمين (غير حكومية)، نديم صديقي، في كلمته خلال المؤتمر إن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى أن ينمو ككل “حتى يصبح مثمراً، ولكن هذا لن يحدث في ليلة وضحاها”، مشيراً أن “هذه الصحوة يجب أن تكون مسؤولية كل مسلم”.

بينما دعا الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية (غير حكومي)، أسامة جمال، إلى وحدة الأمريكيين المسلمين لمحاربة الإسلاموفوبيا، مستخدماً دعوات مرشح الحزب الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية لعام 2016 دونالد ترمب، في منع المسلمين من دخول البلاد، كمثال على التعصب والتفرقة، وحث المسلمين في كلمته خلال المؤتمر، على “رفع أصواتهم” ضد هذا النوع من الخطاب المعادي للمسلمين.

ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر أكثر من 20 ألف شخص، بينهم أكادميون وعلماء دين، ومحاضرون ذات شهرة في الولايات المتحدة.

وحضر فعاليات اليوم، المفسر نعمان علي خان، مؤسس معهد “بيّنة”، والمحاضر جمال بدوي، والإمام صهيب ويب، والإمام محمد ماجد من الولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في أمريكا.

اقرأ أيضا  البنتاغون يشدد على أهمية مواصلة التحقيقات حول "الانتهاكات" خلال استعادة الفلوجة

وشدد المؤتمر في جلسات عدة على هامشه، على “أهمية استحواذ القرآن الكريم موقعًا مهمًا في الحياة اليومية للمسلمين”، موضحًا أن “القرآن يحتوى على حلول لمشكلات كثيرة تواجه المجتمع”.

من جهتها افتتحت وكالة الأناضول جناحاً داخل مقر المؤتمر، عرضت فيه الحزمة الإخبارية الجديدة التي تنوي إطلاقها قريباً، وتتناول آخر مستجدات العالم الإسلامي.

وتتناول “حزمة التقرير الإخباري الدولي للأناضول”، الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وإيصالها لمشتركي الوكالة باللغات العربية والإنجليزية والتركية.

وسيتمكن المشتركون من متابعة آخر المستجدات والتطورات التي تحصل في العالم الإسلامي بسهولة، والاطلاع على التغطيات الحية، والمناسبات، والاحتفالات ومشاهدة اللقاءات، التي تجريها “الأناضول” مع الزعماء المسلمين، عبر شبكة واسعة من المراسلين الإقليميين والدوليين.

وستطرح الخدمة الجديدة، تحليلات، ودليل صور محدثة ومفهرسة، كما سيكون بإمكان المشتركين مشاهدة الصور، ومقاطع الفيديو المتعلقة بآخر البرامج والأحداث، التي تقع في العالم الإسلامي.

اقرأ أيضا  كندا تلغي الوضع الخيري لمسجد.. ماذا يعني هذا

يشار أن المؤتمر الذي يعد أكبر مؤتمر إسلامي في الولايات المتحدة، سيتناول، بعض القضايا المهمة، مثل التحديات التي يواجهها المسلمون في أمريكا الشمالية، ومنها: “الإسلامفوبيا”، و”التفرقة العنصرية”، إضافة إلى بحث كيفية تعامل المسلمين مع المشاكل التي يواجهونها بشكل يومي.

وتأسست الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 1968 كرد فعل على الحاجة المتنامية إلى مجتمع مسلم متضامن، بينما تأسست الجمعية الإسلامية الأمريكية عام 1993 وهي منظمة دينية خيرية غير ربحية اجتماعية ثقافية تعليمية ، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.