أردوغان: إذا لم تف أمريكا بوعودها لسوريا فسنجد الحل بأنفسنا

الثلاثاء 24 شعبان 1437/ 31ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

أنقرة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتلقى دوما وعوداً من رؤساء الدول التي تشارك قواتها في الحرب علي داعش خاصة في سوريا والمناطق المتأخمة لحدود تركيا ، وانه ينتظر تنفيذ هذه الوعود وإلا سيكون له تصرفاً أخراً خاصة فيما يتعلق بالأنظمة والمجموعات الإرهابية .

حيث كشف أردوغان عن السياسة التي ستتبعها تركيا فيما يخص الشأن السوري، موضحا أنه في حال لم يتم تنفيذ الوعود من قبل أمريكا ستعمل بلاده على إيجاد الحل بنفسها.

جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه بعيد عودته من ولاية ديار بكر التركية، أجاب خلاله عن أسئلة الصحفيين، قائلا: “إن أوباما خلال المكالمة الهاتفية التي أجريتها معه، أعطى وعودا، وسنرى فيما إذا كان سيفي بالوعود التي أعطانا إياها”.

اقرأ أيضا  تركيا والولايات المتحدة تبحثان مسألة مكافحة التنظيمات الارهابية

علي جانب أخر ، استنكر أردوغان، دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، في تعليقه على صور تظهر جنوداً أمريكيين في سوريا يرتدون شارات التنظيم.

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه ، بحفل افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، برفقة رئيس الوزراء، بن علي يلديريم: “ليس هذا ما وعدنا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا في الناتو، يجب أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شارات (ي ب ك)”.

وخاطب أردوغان سكان ديار بكر بالقول: “يا إخوتي الأكراد، ما الخدمات التي قدمها لكم هؤلاء (بي كا كا)؟ هؤلاء لم يقدموا إلا الحرق والخراب والقتل، وتسببوا باستشهاد إخوتنا، أما نحن فنتحرك من مبدأ (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ألم يحرق هؤلاء مساجدنا ويهدموها؟ هؤلاء جاحدون، لا يمكن أن يأتوا بخير”.

اقرأ أيضا  نيويورك تايمز: موقف رئيسة حكومة ميانمار من الروهينغا جبان

وتابع الرئيس التركي: “أتوجه لمواطنينا المنضوين تحت المنظمة الإرهابية (بي كا كا)؛ أطيعوا آباءكم وأمهاتكم، وانسلخوا من بؤرة الإرهاب، فهذه الدولة عادلة، واعلموا أن مفهوم الدولة العادلة لا يمكن مقارنته بمفهوم منظمة إرهابية مجرمة”.

ونقلا عن صحيفة “يني عقد” التركية، وفي معرض ردّه عن سؤال حول الادعاءات فيما إذا كانت تركيا ستتبع معادلة مختلفة فيما يخص الشأن السوري، وفيما إذا كانت في سياستها المتبعة ستشهد اختلافا قال: “إننا نتابع التطورات في المنطقة عن كثب، سد تشرين مهم، المنبج مهمة، أعزاز مهمة، جنوب أعزاز أي “الرقة” مهمة أيضا، فهناك قوات الائتلاف بالطبع نتعامل مع تلك القوات، إن لم تنفّذ الوعود التي أعطيت سنضطر إلى قطع حبل المشيمة بأنفسنا”.

اقرأ أيضا  الصحفيون المسلمون من الولايات المتحدة يشاركون تجارب رمضان

وكان أردوغان قد أشار إلى أن تركيا “شرحت للأمريكان أكثر من مرة موقفها من الإرهاب، ولطالما وافقونا بحضورنا وقالوا غير ذلك في ظهورنا”.

وأضاف أردوغان: نقول لأمريكا إن الاتحاد الديمقراطي إرهابي، وواشنطن ترفض ذلك، وأنا قلت لأمريكا أكثر من مرة هل أنتم معنا أم مع التنظيم الإرهابي؟” بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.