الصين تسعى لاحتكار طعام المسلمين “الحلال” حول العالم
الإثنين 8 رمضان 1437/ 13 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الصين
تسعى الحكومة الصينية إلى استغلال القدرة الشرائية للعالم الإسلامي من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال الطعام الحلال.
ويقول مسئولون صينيون أن سوق الأطعمة الحلال يقدر بـ 1,6 تريليون دولار ، وهو ما يزيد رغبة الصين، ومساعيها لفرض سيطرتها عليه رسمياً.
وأضاف “على الرغم من جهود الحكومة، إلا أن نسبة الأطعمة الصينية الحلال لا تتجاوز 0,1% من إجمالي السوق العالمي، وهو ما يقدر بمبلغ 650 مليار دولار، على أن يصل حجم هذا المبلغ إلى 1,6 تريليون دولار في غضون ثلاث سنوات”.
ويقول مدير شركة “جينجيتاي” للأغذية الحلال، تشانغ هونغ يى، لصحيفة “جلوبال تايمز” الصينية ، أن “مكة المكرمة هي مركز العالم الإسلامي. فإذا استطعنا ترسيخ أقدامنا في تلك المدينة، سوف نحصل على ثقة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيسهل اختراقنا للأسواق الأخرى” .
وتأمل بكين في تكوين تكتل من مئات الشركات الصينية الحلال التي تعمل بالفعل، ويتكون هذا القطاع بشكل أساسي من شركات محلية غير معروفة على الصعيد المحلي توزع منتجاتها في جيوب السكان المسلمين الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
ويقول وانغ يوتنج، الأستاذ في علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في الشارقة، أنه ” خلال السنوات الأخيرة، دعمت الحكومة الصينية الصناعات الحلال بشكل كبير وهو ما أدى إلى النمو السنوي لتلك الصناعات بنسبة 10%”.
ويضيف ” في أواخر العقد الأول من القرن الحالي، شهدت الصين أعلى نسبة نمو عالمي كدولة مصدرة للمنتجات الحلال، وفقاً للأحكام اليهودية “كوشي”، وبفضل وجود أكثر من 500 مصنع معتمد في البلاد، تتوجه نصف صادرات الصين إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي تعد اليوم أكبر مستهلك لمنتجات كوشير التي تحترم الشعائر اليهودية، وهو نجاح ملحوظ بالنسبة لبلد لا يضم أي مجتمع يهودي أصلي”.
جدير بالذكر أن الصين لديها بالفعل صناعة أطعمة حلال خاصة بها، وتبلغ قيمتها 20 مليار دولار أميركي، كما تقدم أغذية لما يقرب من 23 مليون مسلم صيني ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.