عصابات بوذية تخطط لـ”محرقة 2016″ ضد مسلمي الروهنجيا

الأحد 14 رمضان 1437/ 19 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

بورما

كشفت مصادر معنية بأزمة المسلمين في بورما عن مخطط تقوم عليه عصابات بوذية متطرفة بهدف إيقاع محرقة بين مسلمي الرونجيا.

وقال “المرصد الأراكاني” – في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر -: ” بدأت عصابات 969 تحرض البوذيين ضد الروهنجيا بفبركات وحيل لمحرقة 2016 لمزاعم أن حكومة سوتشي ستفتح بوابة أراكان للعالم وسوف تنكشف جرائمهم”.

وأضاف المرصد نقلا عن مراسلين أن عددا من الرهبان أعضاء منظمة969 قاموا بتحريض البوذيين ضد الروهنجيا بفبركات وحيل حتى قتل 4 من المسلمين .

ونشر المرصد صورًا تظهر هجوم مجموعات من البوذيين -رجالا ونساءً – على قرية روهنجية بشرق أراكان مساء أمس بتهمة مفبركة لخلق الفوضى سدا للخطط التي تحلم بها سوتشي.

اقرأ أيضا  أحبط مكتب الهجرة في نونوكان رحيل العمال الإندونيسيين غير الشرعيين إلى ماليزيا

وأشار المرصد إلى أنباء تتحدث عن مقتل عدد من الرهنجيا بطلقات الرصاص خلال الهجوم على القرية.

وألمح المرصد الأركاني إلى ضرورة أن يهب مسلمو العالم لحماية مستضعفي الروهينجا قبيل المحرقة التي سيقوم بها البوذيون بمساعدة عصابات 969 وفي غياب أمني تام” .

وكانت حكومة “سوتشي” قد خططت سابقاً لتقسيم أحياء الروهنجيا إلى قرى، وعبر زرع قرى للبوذيين المهاجرين من “البنغال” و”النيبال” بينها، فضلا عن إقامة ثكنات لحراستهم.

ورغم تَعدادهم الذي يصل إلى 1,3 مليون نسمة، فإن مسلمي الروهنغيا يعانون في “ميانمار” من الاضطهاد والتعسف في بلد يزيد عدد سكانه على 50 مليون نسمة.

وتصنف الأمم المتحدة مسلمي الروهنغيا من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم؛ حيث يعيش أفرادها في قرى ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها الحكومة الميانمارية في مدينة “سيتوي” عاصمة إقليم “أراكان” غرب جمهورية “ميانمار”.

اقرأ أيضا  إندونيسيا ترسل مساعدات إلى ولاية أراكان بميانمار

ولا تسمح نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة حول تلك المخيمات والقرى بخروج المسلمين الروهنغيا؛ إذ يعتبرون في عداد المعتقلين في مناطقهم، وفي حال رغبتهم بمغادرة المخيمات أو القرى، يضطرون إلى أخذ إذن من السلطات، وهو ما يُحمِّلهم أعباءً مالية كبيرة، ويستغرق وقتًا طويلاً.

وفي ظل تلك الظروف، لم يبق أمام مسلمي الروهنغيا سوى طريق البحر للذهاب إلى “ماليزيا” أو “بنغلادش”؛ هربًا من جحيم العنف، إلا أن المئات منهم لم يستطيعوا الوصول إلى غاياتهم، فيَلقوا حَتفهم غرقًا في البحر، ومع ذلك فلا يزال أعداد كبيرة منهم تحاول الهروب من الظلم الذي يتعرضون له، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.