عمدة لندن المسلم يتهم سلفه بالتحريض على المهاجرين
الخميس 18 رمضان 1437/ 23 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
لندن
اتهم عمدة لندن المسلم، صدّيق خان، سلفه، بوريس جونسون، بقيادة حملة “قائمة على الكراهية”، وتخويف المواطنين من قضية الهجرة، وانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في إطار دعوته الناخبين البريطانيين، للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، في الاستفتاء المزمع إجراؤه غدا الخميس.
جاء ذلك في مواجهة بين خان، وجونسون، جمعت بينهما في مناظرة نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أول أمس الثلاثاء، حول الاستفتاء، وحضرها 6 آلاف شخص.
وأشار عمدة لندن، إلى تركيز الحملة الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على السلبيات المحتملة لانضمام تركيا للاتحاد، وقال موجها حديثه لجونسون “أنتم تثيرون خوف الناس، وتنشرون الأكاذيب، تركيا ليست على شفا الانضمام لأوروبا”.
جدير بالذكر أن ثمة 33 فصلاً للتفاوض، بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم الأخيرة، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ 17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15.
وشدد خان على ضرورة تناول مخاوف أخرى أكثر مشروعية في المناقشات الخاصة بالاستفتاء، متهما الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد، بـ”استخدام موضوع تركيا للكذب على الناخبين وتخويفهم”.
وفيما يتعلق بالهجرة، قال خان، إنها إحدى القضايا التي تثير القلق، معربا عن اعتقاده بأهمية السيطرة عليها، ومضيفًا “لكن ذلك لن يحدث عبر الخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وشدد على أن “بقاء بريطانيا في الاتحاد، سيؤثر إيجابا على أمن المواطنين، ودخولهم، وقوتهم الشرائية، وحقوق العمل”.
بدوره دعا جونسون إلى التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، قائلا: “حان الوقت لاستعادة السيطرة الكاملة”، معتبرا أن حملته “تعد الناخبين بالأمل، في حين أن الداعين لبقاء أوروبا في الاتحاد يقللون من قيمة ما يمكن لبريطانيا أن تقوم به”.
وقال العمدة السابق إنه “في حال خروج بريطانيا من الاتحاد، ستستعيد السيطرة بالكامل على حدودها، فضلا عن مبالغ مالية كبيرة ستستردها، وسيكون لها القرار الكامل بخصوص سياستها التجارية، ونظامها التشريعي”.
جدير بالذكر أنّ الشعب البريطاني، يتوجه صباح اليوم، إلى صناديق الاستفتاء للإدلاء بقراره الأخير، حول خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الاستمرار فيه، ويشير آخر استطلاعات الرأي في عموم بريطانيا إلى تقدم مؤيدي فكرة البقاء على المناهضين لهذه الفكرة، إلّا أنّ الكلمة الفصل في هذا الشأن ستكون لشريحة المترددين والذين لم يقرروا بعد ماهية البطاقة التي سيضعونها في الصندوق، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.