50 فائدة عن (ليلة القدر)

الخميس 25 رمضان 1437/ 30 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

 *ليلة القدرمن أفضل النعم التي وهبنا الله إياها وهي فضل لا يوازيه فضل ومنة لا يقابلها شكر

* ليلة قدرها جليل وليس لها مثيل ويضاعف الله فيها العمل القليل

* الحكمة من إحيائها:
تذكر نعمة الله علينا بإنزال القرآن الذي فيه هدى للناس

* لماذا سميت ب(ليلة القدر)؟
1- لعظيم قدرها وشرفها
2- لأن من فعل الطاعات فيها صار ذا شرف وقدر
3- أن الله أنزل فيها كتابا ذا قدر على رسول ذي قدر واختص بها أمة ذات قدر
4- لأن الله يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة(فيها يفرق كل أمر حكيم)

* فضائلها وخصائصها:
1- أنزل الله فيها القرآن
2- جعل العمل فيها خيرا من ألف شهر
3- ينزل في هذه الليلة جبريل ومعه الملائكة إلى الأرض يؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر
4- ليلة أمن وسلام فلايقدر الله فيها إلا السلامة
5- من حرم خيرها فقد حرم
6- من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه
يقول العلامة عبدالغني النابلسي (وذلك يشمل الصغائر والكبائر وفضل الله أوسع من ذلك)
7- أنزل الله في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة
8- ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال

* ليلة القدر خاصة لهذه الأمة لم تشاركها أمة من الأمم فيها

* السبب في هبتها للأمة :
1- فضل من الله ومنة
2- لقصر أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم مقارنة بأعمار من سبقهم من الأمم

* العمل فيها خير من ألف شهر

* معنى خيرية ليلة القدر:
عن أنس قال: ” العمل في ليلة القدر والصدقة والصلاة والزكاة أفضل من ألف شهر”الدر المنثور (6: 370)
وألف شهر =83 سنة وأربعة أشهر

* وانتبه لخطأ بعض الناس عندما يقولون:العمل في ليلة القدر يعادل 83 سنة وأربعة أشهر
بل الصحيح العمل فيها خير من العمل في 83 سنة وأربعة أشهر

اقرأ أيضا  الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت

* ليلة القدر باقية إلى قيام الساعة ولم ترفع كما يقوله البعض

* ليلة القدر هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق

* ما الأفضل ليلة القدر أم ليلة الإسراء؟
يقول ابن تيمية:
ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم
وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة

* الصحيح في مسألة تحديد ليلة القدر(وقد وصل الخلاف فيها إلى 64 قولا)
1- أنها في العشر الأواخر من رمضان
2- وأنها متنقلة
3- وأن أرجاها أوتار العشر
4- وأرجى الأوتار ليلة 27

* علامات ليلة القدر
1 – تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها
قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) مسلم.
وذلك لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها
2 – يطلع القمر فيها مثل شق جفنة
عن أبي هرير رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) مسلم
والشق: هو النصف شق الشيء نصفه
والجفنة: القصعة.
3 – تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة
قال صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
4- لا يرمى فيها بنجم
والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم} أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين

* تنبيه:
لا يشترط أن تخرج كل هذه العلامات في هذه الليلة بل قد يخرج بعضها أو أكثرها

* علامات لا تصح:
1 – أن الأشجار تسقط حتى تصل الأرض ثم تعود إلى أوضاعها.
2 – أن ماء البحر ليلتها يصبح عذبا.
3 – أن الكلاب لا تنبح فيها
4 – أن الملائكة تنزل وتسلم على المسلمين.
5-الحمير لا تنهق فيها
فكل هذا وغيره مما لا أصل له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , حتى وإن ذكره بعض أهل العلم.

اقرأ أيضا  اساس ومنزلة مكارم الاخلاق في الاسلام

* ليلة القدر ترى بـ:
1- بالعيان
وذلك برؤية علاماتها
2- بالمنام
وقد دلت على ذلك الأخبار الصحيحة والآثار المتواترة
3- بالشعور والإحساس الصادق
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(وقد يكشفها الله لبعض الناس 1-في المنام 2-أو اليقظة فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر 3_وقد يفتح الله على قلبه من المشاهدة مايتبين به الأمر) مجموع الفتاوى 25/286
ويقول العلامة الألباني عن النوع الثالث-الشعور والإحساس القلبي_:
(ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله عز وجل، وعلى ذكره والصلاة له، فيتجلى الله عز وجل على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر) الشريط 26 من دروس العلامة الألباني

* تنبيهان:
الأول /من رآها يقظة أو مناما أو إحساسا فليكتم ذلك يقول النووي رحمه الله (ويستحب لمن رآها كتمها)المجموع 6/453
وذلك لأسباب:
1- لأنها كرامة والكرامات تخفى لا تعلن
2- لئلا يدخله العجب والرياء ويحسب أنه رآها لأنه من أهل المراتب العالية والدرجات السامية
3- لئلا يثبط الناس ويكسلهم عن الاجتهاد
4- حفظا لنفسه من حسد الناس

الثاني/ إذا رآها المسلم في منامه فلا يبني على رؤياه؛ لأنها قد تكون من الشيطان، ولأن الرؤى والأحلام لا يعتمد عليها في التشريع والأحكام، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في رؤيا بعض الصحابة؛ لأنها تواطأت.(اللجنة الدائمة)

* الحكمة من إخفائها :
ليجتهد المسلم في العبادة والطاعة في جميع ليالي العشر بخلاف ما لو عينت له ليلة لاقتصر عليها وتكاسل عن الباقية

اقرأ أيضا  الدعوة نحو الوحدة وجمع الشمل

* المشروع في ليلة القدر ثلاثة أمور:
1- تحريها والتماسها
2- قيامها
3- الدعاء فيها بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها , قال: (قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي

* تنبيه:
زيادة (كريم) في الدعاء (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) لا أصل لها في هذا الحديث.

* بم يدرك قيام ليلة القدر؟
بالقيام مع الإمام حتى ينصرف فمن فعل ذلك كتب له قيام الليلة كاملا

* الثواب المترتب عليها يحصل لمن اتفق له أنه قامها وإن لم يعرف أنها ليلة القدر ولم يظهر له من علاماتها شيء

* قال الشافعي رحمه الله: أستحبّ أن يكون اجتهادُه في يومها كاجتهاده في ليلتها.

* وردت بعض الآثار عن السلف في استحباب الغسل في ليلة القدر

* يقول العلامة عبدالحميد ابن باديس :
ليلة القدر تراد للدين لا للدنيا، وكثير من العوام يتمنى لو يعلم ليلة القدر ليطلب بها دنياه فليتب إلى الله من وقع له هذا الخاطر السيء. فإن الله يقول في كتابه العريز: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}
ولسنا ننكر على من يطلب الدنيا بأسبابها التي جعلها الله تعالى وإنما ننكر على من يكون همه الدنيا دون الآخرة حتى أنه يترصد ليلة القدر ليطلب فيها الدنيا غافلا عن الآخرة.آثار ابن باديس 2/329
عبدالله بن أحمد الحويل

-المصدر:الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.