أستراليا: شجب قادة الجالية المسلمة لحادثة إلقاء قنبلة على مسجد
الجمعة 26 رمضان 1437/ 1 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
أستراليا
شجب القادة الدينيون حادثة إلقاء قنبلة على مسجد في مدينة برث، غرب أستراليا. مطالبين المواطنين الالتزام بالوحدة قبيل الانتخابات الفيدرالية التي ستنطلق يوم السبت المقبل، وفق ما نشر موقع “إس.بي.إس” الإخباري.
ولم تخلف هذه الحادثة أي إصابات رغم تواجد مئات المصلين في المسجد مساء يوم الثلاثاء، لكن القادة المسلمين أكدوا أنها لن تمنع المسلمين من مواصلة حياتهم اليومية.
وتأتي هذه الحادثة بعدما ترك مجهول رأس خنزير يوم السبت المنصرم أمام مدخل مسجد في جنوب مدينة بيرت.
وقال يحيى عادل، قائد المركز الإسلامي الأسترالي، لإذاعة “إي.بي.سي” الوطنية: إن ” أستراليا قامت على مبدأ “الوفاء الأخوي” وقدمت للأفراد فرصة استقبالهم واحتضانهم بين مدنها، وبالتالي، لن نسمح لمجموعة من المجرمين بتقويض ذلك”.
وأضاف: إن الأفراد لا يحتاجون إلى العيش تحت مراقبة أمنية مشددة لأن هذه الحادثة قد وطدت العلاقات بيننا. مؤكدا أن الإقبال على المسجد صباح اليوم الأربعاء كان ملحوظا، ولن يتخلف المسلمون عن أداء صلاة التراويح خاصة في هذه الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان.
وعلى نحو مماثل، ذكر القائد عبد الله خان، أن المسلمين لن يتراجعوا عن الذهاب إلى أداء صلاة التراويح ولو أن الصدمة مهولة.
وشدد خان على تلقيه اتصالات دعم من القادة السياسيين وعناصر الشرطة وباقي قادة الجاليات الدينية الأخرى.
وصرح رئيس الحكومة الأسترالية، مالكوم تورنبل، تعليقا على تلك الحادثة قائلا “أشعر باستياء كبير ولا يسعني إلا إدانة هذه الحوادث البشعة”.
أما عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء، فقد تجنبت وزيرة الخارجية، جولي بيشوب، الرد على سؤال حول إذا ما كان خطاب الحكومة الأكثر ليونة حول قضايا الأمن واللاجئين وذلك قبل وقت قصير من الانتخابات الفدرالية التي تنظم يوم السبت القادم، أحدها.
وقالت بيشوب “إننا سنضاعف من جهودنا من أجل ضمان حياة الأستراليين”.
وألمح وزير العدل، ميشال كينان، إلى أن الحكومة الفيدرالية ستجتمع قريبا بقادة الجالية المسلمة لمناقشة سبل تعزيز حماية دور العبادة.
يشار إلى أن الشرطة تدرس شريط جهاز مراقبة الكاميرا وتبحث عن ثلاثة رجال شوهدوا وهم يركضون بالقرب من مركز سبنسر الإسلامي الأسترالي أثناء الحادثة ، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.