“حصانة إسرائيلية” تحرم بريطانيا من التحقيق مع “ليفني” حول “جرائم حرب” بغزة

الإثنين 29 رمضان 1437/ 4 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة
استدعت الشرطة البريطانية، عضوة الكنيست الإسرائيلي، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، للتحقيق معها حول دورها بـ”جرائم حرب” في غزة عام 2009، غير أنها لم تحضر التحقيق بعد حصولها على “حصانة” من سفارة بلادها بلندن، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية).

وقالت الإذاعة، اليوم الأحد: “استدعت الشرطة البريطانية وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لإخضاعها للمساءلة عن دورها في ما وصف بارتكاب جرائم حرب خلال عملية الرصاص المصبوب (كانت وزيرة خارجية آنذاك) التي قام بها جيش الإسرائيلي على قطاع غزة قبل نحو سبع سنوات”.

وأضافت الإذاعة: “أكدت رسالة الاستدعاء أن هدف المساءلة هو استيضاح بعض المعلومات عن الشبهات التي تحوم حول دورها”.

اقرأ أيضا  9 سنوات على عدوان 2008 على قطاع غزة

وأشارت الإذاعة، إلى أن “ليفني تلقت الرسالة خلال مكوثها في لندن حيث تشارك في أعمال مؤتمر نظمته صحيفة هارتس الإسرائيلية”، دون توضيح مزيد من التفاصيل عن توقيت الاستدعاء، غير أن “هآرتس”، قالت إن “الاستدعاء تم الخميس الماضي أثناء تواجد لفني في لندن”.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية: “عارضت سفارة إسرائيل في لندن طلب الشرطة البريطانية، حيث أعطيت ليفني حصانة إثر تدخل جهات رفيعة المستوى من وزارتي الخارجية والعدل (بإسرائيل) في نهاية الأسبوع الماضي”، دون توضيح نوع تلك الحصانة وقانونيتها.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب البريطاني حول ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

والعام الماضي، أُدخِل تعديل على القانون البريطاني، تم بمقتضاه وقف إصدار أوامر اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين الكبار وضباط الجيش، إلا أن الاستدعاء الذي تلقته لفني يدل على أن ثغرة ما زالت تعتري القانون البريطاني، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تدين الهجوم الإسرائيلي على مدرسة الأمم المتحدة في غزة

وفي( 27 ديسمبر/كانون الأول) عام 2008، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، أسمتها “الرصاص المصبوب”، فيما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم “حرب الفرقان”.
وكانت تلك “الحرب”، هي الأولى التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت لـ”21” يوما، (انتهت في 18 يناير/كانون ثاني 2008).

وفي اليوم الأول للحرب، شنّت نحو 80 طائرة حربية إسرائيلية سلسلة غارات على عشرات المقار الأمنية والحكومية الفلسطينية (التي كانت تسيطر عليها حركة حماس)، في آن واحد، ما أسفر عن مقتل 200 فلسطيني بالهجمة الجوية الأولى، غالبيتهم من عناصر الشرطة.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)؛ فقد أدت عملية “الرصاص المصبوب”، إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.

اقرأ أيضا  مناورات ضخمة بغزة تحاكي حروبا سابقة

واعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين خلال تلك الحرب، إلا أن المقاومة الفلسطينية تحدثت عن قتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.